طفل اسمه «حمودي» كان يعيش مع أسرته في قرية «حداد» إحدى قرى بني مالك، الذي عاش ما بين 1395-1400ه التي يرصد سيرتها محمد بن حمدان المالكي في رواية بعنوان «خبز الذاكرة» في ستين ومئة صفحة من القطع المتوسط. يتتبع الكاتب العديد من التفاصيل في حياة «حمودي» عبر سرد يتخذ من حكايات الواقع التي تبدأ بمرحلة الطفولة، مستلهمة كثيرا من حياة القرية التي عاشها بطل القصة مع جماعة الرفاق، مستحضرا خلال سير أحداث الروايات العديد من مشاهد تلك القرية التي تستظهر حضور الحدث والبطل عبر المكانية التي اتخذها المالكي بمثابة الإطار العام الذي تتحرك ضمن فضائه أحداث روايته. لم تخل الرواية – أيضا – من اتخاذ العديد من الأدوات لتقديم الأحداث التي تظهر لنا عبر اللغة المحكية، بوصفها شكلاً من أشكال الاقتراب من واقعية سيرة «حمودي» الذي عادة ما نجد اللفظة الشعبية، والحكايات القروية التي يستحضرها المؤلف عبر ذاكرة الخبز الذي «اعتجن» بذاكرة المكان ولغته. يقول المالكي: دعمت روايتي بعدد من الصور القديمة المأخوذة من بيئة القرية، بالإضافة إلى صور الأشخاص الحقيقيين الذين تطرقت لهم في روايتي، حيث انتهيت من ترجمة «خبز الذاكرة» إلى الإنجليزية، والفرنسية، ليتم طباعته، ومن ثم الدفع به إلى الأسواق خلال الفترة القريبة القادمة، ليأتي هذا العمل إلى جانب 30 عملا أصدرتها في جوانب مختلفة، دينية، وتاريخية، وأدبية، وشعرية.