سيصبح ناريندرا مودي مرشح المعارضة رئيس الوزراء القادم في الهند حيث أظهرت النتائج الأولية في الانتخابات العامة أمس ان الزعيم القومي الهندوسي وحزبه بهاراتيا جاناتا، يتجهان لتحقيق أكبر فوز تشهده الهند في 30 عاما. وأظهرت نتائج الفرز الذي تم حتى الآن ان التحالف الذي يقوده حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة مودي سيفوز ويشغل 325 مقعداً في البرلمان وهو ما يزيد بكثير عن الأغلبية المطلوبة لتشكيل حكومة وهي 272 مقعدا. بل ان حزب بهاراتيا جاناتا على حدة يتقدم السباق ليشغل 273 مقعدا. أما التحالف الوطني الديمقراطي بزعامة حزب المؤتمر الذي تقوده أسرة غاندي والذي حكم الهند خلال السنوات العشر الماضية فهو يستعد لشغل 67 مقعدا فقط وهو أسوأ أداء له على الاطلاق. ووعد مودي بإزالة العراقيل أمام الاستثمارات في مشروعات الطاقة والطرق والسكك الحديدية لانعاش النمو الاقتصادي الذي تراجع الى أدنى مستوى في عقد وهبط لأقل من خمسة في المئة. وأخذ مؤيدو حزب بهاراتيا جاناتا المبتهجون يقرعون الطبول ويطلقون الالعاب النارية ويلوحون بالأعلام خارج مقر الحزب في نيودلهي. ومنذ ان أعلن حزب بهاراتيا جاناتا ترشيح مودي في سبتمبر الماضي قطع الرجل البالغ 63 عاما 300 ألف كيلومتر وتحدث أمام 457 اجتماعا حاشدا في حملة كسرت نموذج السياسة الهندية. ومن خلال هذا الجهد تفوق على حملة راهول غاندي (43 عاما) وعزز سجله حين عمل رئيسا لوزراء ولاية جوجارات وكان مؤيدا لقطاع الاعمال. وقبل الاعلان عن النتائج النهائية قام رئيس الوزراء مانموهان سينغ بتوديع العاملين معه بعد عشر سنوات في السلطة اتسمت بالشلل السياسي.