وجّهت سونيا غاندي رئيسة حزب المؤتمر الهندي الحاكم مناشدة مباشرة نادرة للأمة ودعت الجماهير إلى عدم التصويت للمعارضة قالت إنها تتحرك "بالكراهية والكذب" في الانتخابات العامة في البلاد. وبثت كلمة غاندي ومدتها ثلاث دقائق في وقت الذروة على قنوات تلفزيونية باللغة الهندية بينما أظهر استطلاع للرأي لأول مرة أن تحالفاً بقيادة حزب "بهاراتيا جاناتا" القومي الهندوسي قد يفوز بأغلبية مطلقة في الانتخابات. وقالت أرملة رئيس الوزراء راجيف غاندي الإيطالية المولد في الكلمة التي بثت ليلة أمس الإثنين "رؤيتهم التي تخيم عليها الكراهية والكذب وأيديولوجيتهم المسببة للشقاق والاستبدادية ستدفعنا إلى ... الخراب." ولفتت غاندي (67 عاما) الأنظار في محاولة لتجنب ما تتوقع استطلاعات أن تكون أسوأ هزيمة في الانتخابات لحزب المؤتمر بعد حملة ضعيفة بقيادة ابنها ووريثها السياسي راهول. ورفض حزب "بهاراتيا جاناتا" الخطاب وقال إنه "خطاب وداع ناتج عن اليأس" ويؤكد على ميزة حصدها الحزب من روايات في الآونة الأخيرة لمطلعين في الحكومة السابقة تقول إن سونيا غاندي كانت تقيد حرية رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ. وقال براكاش جوادكار الناطق باسم حزب "بهاراتيا جاناتا" ل"رويترز" "تريد أن تمنح السلطة للشعب لكنها لم تمنح السلطة لرئيس الوزراء." ولم تذكر سونيا غاندي التي كانت ترتدي الملابس التقليدية باللون الأحمر الداكن اسم ناريندرا مودي مرشح حزب "بهاراتيا جاناتا" لرئاسة الوزراء. لكن تصريحاتها استهدفت بوضوح القومية الهندوسية التي تعتقد أنها تشكل خطراً على السلم الاجتماعي في المجتمع الهندي المتنوع الذي يضم 1.2 بليون نسمة. وقالت غاندي "هذا هو قلب وروح الهند الذي نحارب لحمايته في هذه الانتخابات من أولئك الذين يسعون إلى تغييره وتفريقنا".