عاش لبنان أمس يوم "زحف مطلبي" هائل إذ نزل الى الشارع متظاهرون من المناطق اللبنانية كافّة من معلمين في المدارس الرسمية والخاصة وموظفين ومتعاقدين وأجراء في الادارات والوزارات وأسمعوا صوتهم الى النواب المجتمعين في ساحة النجمة مطالبين بإقرار سلسلة الرتب والرواتب. واعتبرت الأوساط النقابية هذه التظاهرة بأنها "الأكبر منذ انطلاقة هيئة التنسيق النقابية قبل 3 أعوام". وأكد رئيس رابطة التعليم الثانوي حنا غريب خلال اعتصام هيئة التنسيق النقابية الحاشدة أننا "لن نتزحزح عن حقوقنا قيد أنملة ونريد السلسلة كاملة". وقال "نطالب مجلس النواب بسماع أصواتكم وهتافاتكم بإسقاط مشروع اللجنة النيابية الفرعية لأنه ينقض على الحقوق". وأكد أن التحرك المطلبي سيستمر تصاعدا رافضا أية زيادات على "الضربية على القيمة المضافة ورسوم الهاتف وأقساط المدارس". عسيري يلتقي وزيري الداخلية والسياحة من جهة ثانية، التقى سفير خادم الحرمين في بيروت علي بن عوّاض عسيري أمس وزيري الداخلية نهاد المشنوق والسياحة ميشال فرعون. وقال بيان صادر عن السفارة السعودية في بيروت أن الزيارة جاءت "انطلاقا من حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتوجيهاته الكريمة بالسهر على أمن وسلامة المواطنين السعوديين". وأشار البيان الى أن السفير عسيري ناقش مع الوزيرين الاوضاع الداخلية والخطة الامنية التي وضعتها الحكومة اللبنانية أخيرا. كما تناول البحث موضوع الموقوفين السعوديين في السجون اللبنانية، حيث أثار السفير موضوع تحسين اوضاعهم والإسراع بمحاكمتهم. وقدم السفير عسيري قائمة الى الوزيرين ببعض المشاكل التي واجهت المواطنين السعوديين اثناء تواجدهم في لبنان". وقال البيان الى أن السفير عسيري تلقى تأكيدات من الوزيرين المشنوق وفرعون ب"استمرار الحكومة اللبنانية في تطبيق الخطة الأمنية بالإضافة الى حرص السلطات اللبنانية على أمن وسلامة المواطنين السعوديين أثناء تواجدهم في لبنان". كما أكد الوزيران على أن الإجراءات الامنية التي تتخذها الحكومة اللبنانية ممثلة بوزارة الداخلية وكافة الأجهزة العسكرية والأمنية بدأت تعطي انعكاسات ايجابية على أرض الواقع. ولفت البيان إلى أن الوزير المشنوق أبلغ السفير عسيري ان "الوزارة تتابع باهتمام ملف محاكمة الموقوفين السعوديين بالتعاون والتنسيق مع وزير العدل ورئيس مجلس القضاء الاعلى بما يؤمن الاسراع في محاكمتهم والبت في ملفاتهم. وقد تمنى السفير عسيري ان تواصل السلطات اللبنانية تنفيذ التدابير الأمنية ليعبر لبنان الى مرحلة آمنة يتمكن خلالها من اجراء الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها واستقبال موسم سياحي واعد بإذن الله، يسمح بعودة السياح الى هذا البلد العزيز ويساهم في تنشيط اقتصاده".