تزايد الاهتمام في الفترة الأخيرة بالمرأة وإصابتها بأمراض القلب خاصة أمراض الشرايين التاجية وهو ما يعكس بصورة أشمل الاهتمام بتحسين العوامل الصحية للمرأة، وفي غياب عوامل الخطورة المعروفة مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون والسكري بالإضافة لقلة ممارسة الرياضة والعوامل الوراثية وتقدم السن تكون المرأة أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب مقارنة بالرجل، وربما يرجع ذلك إلى اختلاف الهرمونات وتأثيرها في عوامل الخطورة بما يمكن أن يُسمى الحماية الأنثوية وخاصة في السن الصغيرة وحتى ما قبل مرحلة انقطاع الطمث، ولكنه بعد مرحلة انقطاع الطمث تتساوى فرص كلا الجنسين في الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية. ولأمراض القلب التاجية أعراض وعلامات أهمها ؟ ألم ضاغط أو عاصر وسط الصدر تزيد مدته عن 10 دقائق وقد ينتشر إلى الرقبة أو الكتف أو الذراع اليسرى أو الفك الأسفل، وصعوبة في التنفس، وتعرّق شديد وشعور بالغثيان، وضعف أو إجهاد غير عادي وكذا عدم انتظام في نبض القلب، لذا فلا تترددي في إخبار طبيبك عن أي آلام غير عادية تشعرين بها خاصة في منطقة الصدر. وللوقاية تذكري أن عليك إتباع ما يلي: راقبي غذاءك وتجنّبي الإسراف في الأكل، وتأنّي أثناء تناول الوجبات وامضغي الأكل جيداً ولتكن اللقم صغيرة، وتناولي الأغذية الصحية ذات السعرات الحرارية القليلة مثل الخضروات والفواكه، وقلّلي من الدهون الحيوانية وبالذات المشبعة منها, واستبدلي الدهون الحيوانية بالزيوت النباتية مثل زيت الزيتون وزيت الذرة وزيت دوّار الشمس، وقلّلي من اللحوم الحمراء وأدخلي السمك في حياتك من 2 – 3 مرات أسبوعياً، وتناولي منتجات الحليب قليلة الدسم أو منزوعة الدسم قدر الإمكان، وانزعي جلد الدجاج والشحم من اللحم قبل طبخه، وأيضاً قلّلي من ملح الطعام للحفاظ على مستوى طبيعي لضغط الدم. راقبي وزنك وحافظي عليه ضمن الحدود الطبيعية بالنسبة لطولك، وتعرّفي على مؤشرات قياس محيط الوسط وحافظي عليه لأقل من 89 سم وكذلك على مؤشر كتلة الجسم وهو وزنك بالكيلوغرام مقسوم على مربع طولك بالمتر وليكن بين 18,5 – 24,9. لتكن حياتك نشيطة ومارسي الرياضة المناسبة لعمرك وظروفك الصحية ويمكنك المشي النشيط أو الهرولة أو المشي على جهاز السير أو استعمال الدراجة الثابتة والسباحة وكل ذلك بعد استشارة طبيبك، وابدئي الرياضة بالتدرّج ولا تفرطي بها بشكل عنيف، وخصّصي على الأقل 30 دقيقة يومياً لرياضتك ويمكنك تقسيمها ل 4 – 5 مرات أسبوعياً واعلمي أن الاستمرار في الرياضة مهم جداً. حافظي على مستوى الكوليسترول الكلي في الدم أقل من 200 ملغم، وعلى مستوى الكوليسترول منخفض الكثافة أقل من 100ملغم (لو كان لديك عوامل خطورة)، وكذا حافظي على مستوى ضغط الدم أقل من 120/80 ملم زئبقي وعلى مستوى السكر في الدم أقل من 100ملغم صائمة وأقل من 180 ملغم خلال النهار. امتنعي عن التدخين ولا تعتقدي بأن هناك فرقاً بين السجائر والشيشة، ولا تكوني قريبة جداً أو تتواجدي في مكان مغلق مع المدخنين. حاولي الحفاظ على المستوى الطبيعي لفيتامين «د» في دمك، واعلمي أنه يمكنك الحصول على حاجتك من فيتامين «د» عن طريق الطعام أو بالتعرض لأشعة الشمس أو عن طريق تناول حبوب فيتامين «د». أنتِ وطبيبك؛ داومي على مراجعة الطبيب بشكل دوري واحصلي سنوياً على فحص شامل لضغط الدم الشرياني ولمستوى السكر بالدم ولمستوى الدهون والكوليسترول في الدم واتّبعي إرشادات طبيبك بحرص بالنسبة للأدوية التي تتناولينها ولا تتوقفي عن تناول أدوية الأمراض المزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم دون الرجوع إلى طبيبك. وأخيراً لا بد لك من الراحة والاسترخاء، لذا أعطي نفسك قدراً كافياً من الراحة والاسترخاء وابتعدي قدر الإمكان عن الضغوط النفسية وتمتعي بقدر كاف من النوم العميق خلال الليل واستمتعي قدر الإمكان بإجازتك الأسبوعية والسنوية. * إدارة المسؤولية الاجتماعية