استعرض مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية في اجتماعه الذي عقد بالدمام برئاسة وزير النقل رئيس مجلس الإدارة الدكتور جبارة بن عيد الصريصري أبرز المشاريع التي تنفذها المؤسسة خلال العام الحالي، إضافة إلى مناقشة الحساب الختامي للمؤسسة للعام المالي المنصرم والمصادقة عليه ومشاريع المؤسسة الجديدة. وأوضح رئيس عام المؤسسة محمد بن خالد السويكت أن مشروع الميزانية المعتمدة للعام المالي الحالي 1435ه يشمل تنفيذ مشاريع تجديد 200 كلم من خط البضائع وتطوير محطات الركاب (مرحلة أولى) وتأمين سياج مقاوم للاختراق على كامل خط الركاب، ومراقبة المعدات المتحركة على شبكة الخطوط الحديدية، وإنشاء ورش صيانة للفحص السريع بالدمام والهفوف والرياض، وإنشاء خطوط حديدية جديدة بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام وإنشاء خط حديدي مزدوج للبضائع من الدمام إلى الرياض (مرحلة ثانية)، مضيفاً أن المؤسسة تُنفذ حالياً مشاريع تهدف إلى رفع كفاءة التشغيل وتحسين مستوى الصيانة ورفع مستويات السلامة والمراقبة الأمنية على امتداد الشبكة، ودعم أسطول المؤسسة بأربعة أطقم قطارات حديثة وعربات متعددة الاستخدامات لشحن البضائع إضافة إلى إنشاء جسور جديدة لإغلاق باقي تقاطعات خط الركاب، وترقية نظام الإشارات والتحكم وتجديد وتحسين عدد من الخطوط وإنشاء طريق بمحاذاة الخط الحديدي وتركيب سياج على امتداد الخط الحديدي. وأبان السويكت أن المجلس شاهد عرضاَ مرئياً لمشروع ميزانية المؤسسة للعام المالي المقبل 2016 تضمن أهداف المؤسسة خلال مرحلة الخطة الخمسية التاسعة والتي تشمل الاستمرار في تحسين مستوى الخدمات ورفع كفاءة الأداء والتوسع في نقل البضائع وتوسعة شبكة الخطوط الحديدة، فضلاً عن إسناد بعض نشاطات المؤسسة للقطاع الخاص، كما تضمن العرض على المشاريع الجديدة والاعتمادات المطلوبة لها ومنها مشروع ازدواج خط الركاب بين الدمام والهفوف وإنشاء طريق ترابي بمحاذاة الخط الحديدي (مرحلة ثانية) وإنشاء سياج عالي الشد لخط الركاب (مرحلة ثانية) وتأمين عربات لنقل الحاويات والحبوب والأسمنت وتأمين 6 أطقم قطارات حديثة وإنشاء جسور جديدة لجميع تقاطعات خط الركاب (مرحلة ثانية) وتجديد أجزاء من الخط الحديدي رقم (1) (مرحلة ثانية) وتطوير محطات الركاب (مرحلة ثانية) كما شاهد عرضاً لمشاريع المؤسسة الجاري تنفيذها. وقال السويكت أن المؤسسة تعمل حاليا على إنهاء وثائق طرح منافسة المرحلة الثانية من إزدواج الخط الذي سيربط بين منطقة الرياض ومحافظة الخرج، ويشتمل على أعمال السياج والجسور ونظام الإشارات والاتصالات، بغرض نقل الركاب والبضائع، مضيفاً أن السرعة التصميمة لخط الازدواج تبلغ 150 كلم/س بغرض توجه المؤسسة إلى تسيير قطارات ركاب تخدم محافظات حرض، والخرج خصوصا فئة الموظفين من العاملين في منطقتي الرياض والأحساء ويقنطون تلك المحافظات. وأوضح السويكت على هامش مراسم توقيع عقداً لتنفيذ المرحلة الأولى من ازدواج الخط الحديدي لنقل البضائع من الدمام إلى الرياض مرورا ببقيق والأحساء وحرض والخرج بطول 214 كلم، مع إحدى الشركات المحلية بمبلغ 390 مليون ريال أمس بمقر المؤسسة بالدمام، وأن هذا العقد يأتي في سبيل تعزيز ورفع طاقة الخط التشغيلية لاستيعاب مزيد من القطارات في ظل نمو الطلب على استخدام النقل بالقطار من قبل القطاع الخاص، مبيناً أن مدة تنفيذ هذه المرحلة 24 شهر، وأن المؤسسة تحرص على زيادة حصة نقل البضائع بواسطة القطار والتخلي عن النقل بالشاحنات لما للقطار من مزايا كبيرة، منها ما يتعلق بتقليل الحوادث على الطرق والتي تسببه الشاحنات، وتقليل تكاليف صيانة الطرق، وحماية البيئة من ملوثات النقل بالشاحنات. وزاد أن المؤسسة حققت إنجاز غير مسبوق خلال العام الماضي في مجال نقل الحاويات من ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام إلى الميناء الجاف بالرياض حيث بلغ عددها 534 ألف حاوية بزيادة 14% عما تم نقله في العام 2012م دون تسجيل أي حالة تكدس أو تعطيل في عمليات النقل، وفي نشاط نقل الركاب نقلت المؤسسة أكثر من مليون ومائة ألف راكباً في ظل تطبيق أنظمة تشغيلية حديثة ترتبط بتعزيز جانب السلامة التشغيلي وإعداد لائحة جديدة لقوانين حركة القطارات وبدء تدريب قائدي ومشرفي القطارات ومساعديهم على هذه النظم. د. الصريصري يتابع عرض مشاريع المؤسسة