أكد الدكتور سليمان فواز العبيد، استشاري علوم الأحياء الدقيقة الطبية وأمراضها، بمستشفى قوى الأمن بالرياض، أن وضع المنظمات الصحية في جميع انحاء العالم نفسها في حالة تأهب قصوى لمواجهة خطر"فيروس كورونا" له ما يبرره، فهذه الانواع من الفيروسات قد سببت جوائح متعددة على مستوى العالم وحصدت أرواح الملايين من البشر في الأعوام 1918م و1957م وآخرها في 1968م. وفي تصريح ل"الرياض" قال د.العبيد ان معظم دول العالم والمنظمات الصحية تعمل وتراقب انتشار الفيروس وتتابع دراسته بعمق من اجل الحد من انتشاره ومحاولة ايجاد لقاح أو دواء قادر على ايقاف المرض القاتل قبل ان تحصل جائحة من جوائح القرن الماضي. غير أنه وحتى اليوم لا يوجد لقاح ولا دواء غير ذلك المستخدم وهو Ribavirine Interfercn. وقد توصل فريق امريكي صيني إلى انتاج ذرة سميت (MERSMAB1) لازالت تحت التجربة. ونظراً لأن الفيروس يصيب خلايا ضعيفة بإنتاج آنيتروفيرون وضعيفة بإنتاج مضادات الاجسام، فذلك مما سيؤخر إنتاج الدواء أو انتاج اللقاح الذي يحتاج إلى دراسات معمقة ودقيقة. إلى ذلك ف"كورونا" سلالة فيروسية جديدة من فصيلة (HCOV) التي تضم اكثر من خمس عشرة سلالة غالباً الحامل لهذه النوع من الفيروسات هي طيور الخفافيش، والجديد في هذه السلالة ان نسبة الوفيات عالية جداً عندما تصيب الانسان وخاصة بعد اصابة المريض بالفشل الكلوي حيث وصلت نسبة الوفيات بين المصابين 30-35%. ونوه بجهود المملكة لمواجهة "كورونا"، حيث أكد د. العبيد أن تلك الجهود لم تقتصر على الوقاية والعلاج بل شملت دعم البحث العلمي لإنتاج الدواء.. مشيراً إلى الاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لهذه الجهود، ومتابعته كل ما من شأن وضع حد لهذا المرض. ويشير إلى أنه حتى اليوم لا يعرف على وجه اليقين من اين جاء الفيروس، ولم يتم التأكد بصورة مطلقة أن الإبل هي أصل الفيروس، أوهي الحاضن الاساسي، ما يدعو للتعمق في دراسة منشئه وتطوره وطرق انتقاله وصفاته الامراضية وهذا يحتاج إلى جهد كبير قبل ان يؤدي إلى جائحة. ويؤكد ضرورة تنظيف الأسطح وتعقيمها في المستشفيات، وهناك قواعد صحية صارمة مكتوبة يجب اتباعها بين جهاز التمريض والأطباء الذين يتعاملون مع المرضى للحد من انتقال الفيروس وانتشاره.