عدد كبير من المؤثرات التي تؤثر في سلوك الفرد ومن ذلك المجتمع ومايحتويه من بيئة متكاملة يكون تأثيرها بالقدوة أو بالتوجيه أو بالضغط النفسي أو الإعلامي.. وعندما ينتقل الفرد من بيئة إلى بيئة أخرى لايزال التأثير مستمراً معه فيقال عنه أنت ابن بيئتك.. أي إنك نقلت معك جميع السلوكيات والعادات والمعتقدات إلى المجتمع الجديد وعندما تعجبه بعض العادات او السلوكيات يبدأ في تقليدها وربما يتعلق بها ويمجدها ويبدأ في بثها وترسيخها في مجتمعه القريب منه عندما يعود إليه فينقل بعضها بدافع التطور والتحضر ونسخ ماسبق وهو لا يعلم أنه أضاف الى مجتمعه أو غيره فيه سواء كان سلباً أم إيجاباً.. فمكان السكن بيئة. والعمل بيئة. والمسجد بيئة.. ومكان التقاء الأصدقاء بيئة.. وكل شخص تلتقي به يمثل بيئة جديدة بثقافات أخرى.. وفي هذه الحالة لابد أن يكون هناك فلتر داخلي قوي يقوم بتنقية هذه البيئات والثقافات وتصفيتها وإبقاء ماكان مناسباً منها لديننا وتقاليدنا وقيمنا ولا يكون ذلك إلا إذا كان هناك لدينا خطوط حمراء في الحياة من المستحيل تجاوزها وهي عبارة عن مجموعة من القيم الهامة هنا يكون مثل حائط الصد يمنع دخول أي ثقافة غير مطابقة للخطوط الحمراء وأحب أن أنبه إلى أن الخطوط الحمراء من الممكن مراجعتها ومطابقتها من الناحية الشرعية وبعد ذلك من قيمنا الوطنية والاجتماعية وهل تعديلها أو إلغاؤها يمثل مشكلة أو لا.. ومن هنا سنتجنب دخول أي ثقافات غير مرغوبة في بيئتنا الشخصية.. وعموماً أنت ابن بيئتك.. ابن ثقافتك.. فتصرفاتك وسلوكيات تمثلك وتمثل بيئتك التي تعيش فيها..