كشفت تفاصيل جديدة حول التنظيم الإرهابي الذي أعلنت وزارة الداخلية عن إحباطه وتفكيك خلاياه وكشف مخططاته أمس الأول، أن "الضربة الاستباقية" القوية التي وجهتها أجهزة الأمن لهذا التنظيم الخطير حمت الوطن والمواطنين من مخططات إجرامية كبرى كانت ستخلف العديد من الضحايا، حيث كانت عناصر التنظيم الذي يصل عددها ل(106) أشخاص قد وصلت لمراحل متقدمة من تنفيذها لولا يقضة وخبرة أجهزة الأمن في التعامل مع مثل هذه المخططات التي فشلت أكثر من مرة في إنعاش "القاعدة" للعودة مجدداً لتنفيذ أجنداتها داخل المملكة. عناصر الخلية فتحت معامل لتحوير الهواتف والأجهزة لخدمة أهدافهم الإجرامية التنظيم الإجرامي رسم إستراتيجيات بعيدة المدى وحوّل أمواله للعملة الصعبة للحفاظ على قيمتها بعد الفوضى (بناء التنظيم) وقادت كفاءة أجهزة الأمن وقدراتها العالية والمشهودة إلى رصد تحركات هذه الخلايا بعناية فائقة على مدى أشهر حيث شرع المقبوض عليهم والمتورطون معهم آنذاك في بناء التنظيم الإرهابي وتعيين زعيم لهم وتأسيس وسائل الدعم والتخطيط لعملياتهم الإجرامية التي يعتزمون تنفيذها داخل المملكة ومنها تنفيذ جملة من عمليات الاغتيال لشخصيات مهمة في الدولة ورجال أمن ومشايخ يعملون في مجالات دعوية ودينية إضافة إلى استهداف منشآت حكومية ومصالح أجنبية في بعض المناطق، كما بدأ التنظيم الإجرامي في تشكيل مجموعة من خلاياه في عدد من المناطق كالرياض والشرقية وعسير ومناطق أخرى منها خلايا متخصصة في التمويل المالي للتنظيم الذي يشكل عصب العمل لهذه العصابات عن طريق جمع التبرعات وتوفير مصادر ماليه من مصادر أخرى، وكذلك تشكيل خلية معنية بتهريب الأسلحة والأشخاص من الحدود الجنوبية للمملكة، مع التركيز على النساء في نشاطاتهم لاسيما من لهن علاقة بالموقوفين في قضايا إرهابية وأمنية. واستغل هذا التنظيم الأوضاع الأمنية المضطربة في المنطقة لمحاولة استهداف الوطن في أمنه واستقراره ومقدراته والنيل من شبابه عبر استغلالهم لتنفيذ أجنداتهم الخطيرة التي يراد بها خلق الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار ليسهل عليهم تحقيق مآربهم الأخرى. ووفقاً لما ذكره المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي فإن أجهزة الأمن كانت تتابع كل قرينة لعمل إرهابي أو كل مايخالف الأنظمة في الفضاء الالكتروني الواسع وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا في هذا الصدد إلى حرص كثير من المواطنين على التواصل مع الجهات الأمنية لمجرد الشك في أي أمر يمس أمن الوطن، موضحاً أن الأجهزة الأمنية تلمس أحياناً أن هنالك أمراً ما يحدث وغاياته إرهابية، وبالتالي تقتضي الأمانة أن تكون الجهات الأمنية على قدر المسؤولية في التعامل مع ذلك. أحدالأجهزة الإلكترونية التي تستخدمها العناصر الإرهابية التركي:أجهزة الأمن تتابع كل قرينة لعمل إرهابي وتتعامل معها بمسؤولية (حلم القاعدة) ووضع هذا التنظيم خططه واستراتيجياته لما بعد الأهداف التي كان يسعى لها وأهمها خلق الفوضى داخل البلاد عن طريق عمليات الاغتيال التي كان ينوي تنفيذها، وبعد حالة الفوضى التي كان التنظيم "يحلم" بها، رسم التنظيم الضال استراتيجياته للمرحلة التي تعقبها وكيف يسيطر على الوضع بعد ذلك. وهنا لم يستبعد اللواء التركي أن يكون العثور على عملات ب"الدولار"ضمن المبالغ المضبوطة بحوزة عناصر التنظيم والبالغة (900)ألف ريال، هدفه رغبة هذه العناصر في تحويل المبالغ التي استطاعوا جمعها إلى عملة صعبة لاعتقادهم بحدوث الفوضى التي يرونها قريباً وبالتالي لن يكون هنالك قيمة لعملة أي دول يحدث فيها فوضى حيث يرغبون في الاطمئنان على استمرار استفادتهم من هذه الأموال في مراحل لاحقة. دوائر إلكترونية تستخدم في التفجير والتنصت (تهيئة مقاتلي الخارج للقتال بالداخل) بدوره أشار المتخصص في شؤون القاعدة فارس بن حزام، أن استقطاب "داعش" لمئات السعوديين ليس هدفه الأول نصرة الشعب السوري أو إسقاط النظام السوري وإنما هدفه تهيئة أكبر قدر من هؤلاء لإعادتهم إلى بلادهم مسلحين، ليقاتلوا بلادهم، مؤكدا أن ذلك هو مايلاحظ حتى في خطاباتهم، حيث يستخدم كثير من هؤلاء على تويتر ومواقع التواصل الاجتماعي العبارات الصريحة: "سنعود إليكم، وسنذبح، وسنقتل، وسنفعل في السعودية". ابن حزام: داعش استقطب مئات السعوديين لتهيئتهم للقتال في وطنهم وأشار ابن حزام الى أن القاعدة تعرف أنها لا تستطيع تنفيذ ما فعلته قبل عشر سنوات في السعودية، وبالتالي خططت للاغتيالات على ثلاثة محاور لشخصيات سياسية ودينية وأمنية. (44 مطلوباً) وتشير المعلومات أن ال (44) شخصاً الذين اعلنت وزارة الداخلية عن تمريرها لبياناتهم للإنتربول لإدراجهم على قوائم المطلوبين دولياً ليسوا من ضمن المطلوبين على القوائم التي سبق الاعلان عنها، ويرجح ان بعضهم خارج المملكة، وأشار البيان ان مصلحة التحقيقات التي فتحتها أجهزة الأمن حول التنظيم الذي اعلن عنه تقضي استجواب هؤلاء ال44 جميعاً لتوضيح موقفهم.