كان لاعب وسط الشباب عبدالملك الخيبري القادم من صفوف القادسية أسيراً لدكة البدلاء يتطلع إلى فرصة المشاركة حتى وقت قريب، ليلعب مبارياته مع (الليث) إلى جانب بقية زملائه اللاعبين حتى وإن كانت بالتقسيط غير المريح في معظم المباريات، إذ لاتتاح له الفرصة إلا في ربع الساعة الاخيرة او مع منتصف شوط اللعب الثاني او ان يلعب اجباريا عند الحاجه الملحة في غياب احد العناصر الشبابية الاساسية للإصابة او الايقاف او نحو ذلك، غير أن ذلك لم يفقده الامل ولم يتسرب الياس إلى نفسه، انتظر الفرصة السانحة وتمسك بها وقدم نفسه كأحد جنود الفريق المجهولين الذين لم ينتبه لهم العديد من المحللين والنقاد الذين تحدثوا عن الفريق باسهاب وكان الخيبري المفاجأة التي قدمها الشباب وأعاد صياغتها واكتشاف ابداعاتها المدرب التونسي عمار السويح، الخيبري ما ان وجد الفرصة كاملة للدفاع عن الوان الليث الشبابي الا واقتنصها بقوة وعض عليها بالنواجذ وقدم نفسه بصورة لافتة للأنظار اجبرت مدربه التونسي عمار السويح على ان يبقيه في التشكيل الاساسي كرقم لايمكن تخطيه في كل المباريات، إذ اصبح النجم الخيبري يمثل لاعب الارتكاز القوي امام المدافعين بجانب المخضرم عمر الغامدي حتى اصبح الاثنان يشكلان ترسانة قوية اعطت الاطمئنان لقلبي الدفاع سياف البيشي وماجد المرشدي وكذلك للظهيرين حسن معاذ وبدر السليطين، ونستطيع ان نقول بان المدرب السويح قد اعاد اكتشاف النجم عبد الملك الخيبري بصورة متجددة ساهمت وبشكل مباشر في تعزيز دفاعات الشباب الخلفية ويستحق الخيبري ان نطلق عليه لقب الجندي المجهول في الفريق، وباتت الجماهير الشبابية تتفاءل كثيرا بوجوده في القائمة الرئيسة لليث من مباراة الى اخرى وهو يتصاعد في ادائه وأصبح احد القدرات التي يعتمد عليها المدرب في رسم منهجيته وخططه التكتيكية.