«الليث» وشقردية الهلال

من الخاطر

كان الشبابيون يرون ان موسمهم الجاري في عداد مواسم النسيان بعد الخسائر الكبيرة والهزة الفنية التي تعرض لها الفريق في النصف الأول من الموسم حتى حضر المدرب التونسي عمار السويح الذي نقل الشباب من فريق هش تتوقع خسارته أمام الجميع إلى فريق يخشاه الكل، فرض شخصية مستقلة تجاوز بها بطل الدوري ووصيفه والحق بهما الأهلي في النهائي بثلاثية كانت قابلة للزيادة.
العناصر التي توج بها الشباب بطلاً لكأس خادم الحرمين من الصعوبة ان يحقق بها أي مدرب في العالم بطولة دوري يمتد إلى 26 جولة؛ فبطولات الدوري تحتاج إلى فريق يضم لاعبين على مستوى عال يفوقون لاعبي الفرق الأخرى مع تواجد البديل الجاهز وهذا لاينطبق إلا على فرق النصر والهلال والأهلي فهذا الثلاثي هو القادر على المواصلة في بطولات النفس الطويل.
حضر السويح لفريق معظم عناصره شابة وأجانبه دون المستوى ولايملك نجوم "سوبرستار" فركز على "التكتيك" الدفاعي بوجود لاعبين يجيدون هذا الدور بامتياز كما يؤكد ذلك رئيس النادي خالد البلطان عندما أشارإلى ان فريقه وصل لمرحلة النضج ويحتاج لثلاثة أجانب مع البرازيلي رافهينيا حتى يواصل حصده للبطولات.
بطولة الشباب جاءت بجهد كبير من المدرب عمار السويح ورئيس النادي خالد البلطان الذي واجه الضغوط لوحده وتحمل المسؤولية كاملة طوال الموسم، وقبل النهائي خصوصا إذ فرغ اللاعبين والجهاز الفني للمهمة الفنية وتصدى هو لقرارات لجنة الانضباط؛ فكانت النتيجة بطولة كبيرة بحجم بطولة كأس خادم الحرمين.
-شقردية الهلال
اليوم يلعب الهلال أصعب وأخطر مواجهاته في هذا الموسم إذ يترتب على نتيجتها مسيرة الفريق في بطولة آسيا خصوصاً
بعد خروجه من الموسم المحلي خالي الوفاض؛ فالجماهير"الزرقاء" تعول على شقردية الهلال آمالاً عريضة في تخطي هذه المواجهة الصعبة، والعودة بنتيجة إيجابية تسهل المهمة في مواجهة الإياب في "الدرة" الأربعاء المقبل في مواجهة سيكون للجماهير الهلالية موقف كعادتها، كل التمنيات ان يعود "زعيم" آسيا بالفوز العريض.
باختصار
-ماجد المرشدي مكسب كبير للشباب فقد كان أحد نجوم الموسم، وله دور كبير ومميز في بطولة كأس الملك بالأدوار الفنية التي يقوم بها.
-أحمد الفريدي نجم موهوب، ويملك مقومات فنية عالية، مشكلته الكبرى أنه يقدح من رأسه الأمر الذي يسبب له مشاكل عدة مع جميع المدربين الذي أشرفوا على تدريبه ولهذا اعتقد ان تجربته مع النصر لن تختلف عن تجربة الاتحاد مالم يعيد النظر في بعض قناعاته.
-خلو القائمة الأخيرة للمنتخب من أفضل حارس في الموسم عبدالله العنزي يثير تساؤلات عدة.
-الشباب هزم الأهلي قبل النهائي بحضوره للملعب قبل المباراة بساعة ونصف في حين كان وصول الأهلي قبل المباراة بعشرين دقيقة فقط.