بين المنافسة على مراكز متقدمة في بطولة الدوري والبحث عن تحقيق اللقب الأغلى (كأس خادم الحرمين الشريفين) وسباق البطولة الآسيوية الصعب، وجد الشباب فريقه محاصراً بالضغوط التي خلفتها ضغوط المشاركات المتعاقبة والتنقلات الكثيرة الداخلية والخارجية. وسط كل ذلك بدا قلق الإدارة الشبابية واضحاً قبل أن يفضي رفض طلب تأجيل مباريات الفريق إلى خلاف واسع بين رئيس الشباب خالد البلطان ورئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد، كل تلك الظروف كادت تسقط الفريق الأبيض قبل أن ينجح في هزيمة ضغط المباريات ويفوز بالتتويج باللقب. الشباب الذي لعب مباريات مهمة متعاقبة، وخصوصاً في كأس خادم الحرمين الشريفين، جمعته بالنصر قبل الهلال والأهلي، ليتمكن من إسقاط ثلاثي الصدارة في الدوري تباعاً، وجد نفسه مجبراً على التنقل بين مدن عدة، الأمر الذي تطلب توفير فرصة سفر اللاعبين بأفضل طريقة ممكنة، وهو ما تحقق بعد أن أعلن الرئيس الفخري لنادي الشباب الأمير خالد بن سلطان توفيره طائرة خاصة للفريق سهلت أمور تنقله ووفرت على الإدارة واللاعبين جهداً كبيراً. وفي وقت خسرت فيه أندية مختلفة لاعبيها في المباريات الأخيرة من الدوري نجح الجهاز الفني للشباب في تدوير اللاعبين وتخلى عن المشاركة بالفريق الأساسي في منافسات الدوري فور ضمانه المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال آسيا، إذ شارك المدرب التونسي عمار السويح بالفريق الرديف في مباراة فريقه الأخيرة أمام العروبة التي خسرها الفريق، لكن التونسي نجح في الوقوف على مستويات لاعبيه وتجهيز عدد من البدلاء، وإراحة العناصر الأساسيين. كل تلك العوامل نجحت في إظهار الشباب في المباراة النهائية من كأس خادم الحرمين الشريفين بفارق فني وبدني واضح عن الطرف الثاني في المباراة الأهلي الذي مر في طريق إلى النهائي أكثر سهولة، إذ لعب أصعب مبارياته في الدور قبل النهائي أمام الاتحاد وفاز ذهاباً وإياباً، لكنه ظهر في المباراة النهائية في صورة بدنية لم تتواز وخصمه الذي فرض أفضليته طوال مجريات المباريات وأدرك مبتغاه بثلاثية نظيفة.