الكهرباء نعمة لاتقدر بثمن ولايمكن للإنسان أن يستغني عنها لأي سبب كان، والدولة أيدها الله لم تقصر وتدعم المشاريع الجبارة التي تؤمن للمواطن والمقيم التمتع بخدمة كهربائية مميزة إلا أنه مع بوادر دخول فصل الصيف وفي كل عام تتكرر الانقطاعات في محافظة البدائع لأسباب مختلفة منها المقبول وهو الخارج عن الإرادة، إلا أن غالبية الأعطال قد يكون للتقصير دور فيها، فأعمال الصيانة لاتتم إلا مع وقوع الانقطاعات والأولى ان تكون في فصل الشتاء لتكون الشبكة جاهزة مع الضغط في شدة الحرارة وأيضاً أعمال الطوارئ شبه معدومة في البدائع إلا من فني أجنبي ومناوب وهذا سبب مشاكل كبيرة أهمها التأخر في تقديم الخدمة عند حدوث خلل وضعف الكادر الفني إضافة الى التوسع الكبير في شبكة كهرباء البدائع وكثرة الحاجة إلى أعمال الطوارئ، ورغم أن الشركة السعودية للكهرباء اعتمدت محطتين ستساهمان في حل جزء كبير من المشاكل إلا أن هناك عوائق يجب أن يقف لها المسؤولون في المحافظة فكيف يتم منع إقامة محطة في أرض حكومية بسبب معارضة مواطن لموقعها وهذا مضى عليه عدة أشهر وأخّر مصالح المواطنين وعطّل حقوقهم ومن هنا وكون توجيهات صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم واضحة في تقديم المصلحة العامة على الخاصة فإن أهالي البدائع يناشدون سموه الكريم عبر الرياض من خلال اتصالات ومقابلات ورسائل تلقيناها ان يتولى ملف محطة كهرباء البدائع فهو الوحيد القادر على إيجاد الحل العاجل لذلك من خلال تشكيل لجنة ذات صلاحيات لإقامة المشروع عاجلاً كما ان الأمل بالله ثم بمدير إدارة كهرباء القصيم المهندس علي التركي ان يزيد اعداد الفنيين في قسم الطوارئ ويدعمهم بالآليات اللازمة فالوضع الحالي ينذر بمشاكل لاحصر لها، فالصيف تشتد حرارته وشهر رمضان لن تحتمل الأنفس فيه مشقة انقطاعات الكهرباء ومشاكلها واحمال هذا الموسم ليست احمال الموسم الماضي ومحطة الكهرباء الواقعة بين البدائع والخبراء لاتحتمل مزيداً من الضغط بحسب خبرة مهندسي الشركة وفصل الخدمة لإزاحة الاحمال عن بعض الخطوط في بعض المحافظات والبدائع أحدها ليس حلا بل هو أساس المشكلة ولايليق بشركة عملاقة هي أحد اكبر الشركات في وطننا الغالي، فالمؤمل أن تنتهي المعاناة وكل يقوم بدوره ويمر الموسم الصيفي بسلام دون انقطاعات كهربائية.