في سبيل الحد من وباء مرض متلازمة تنفس الشرق الأوسط، أعرض النقطتين التاليتين لعل يكون بها ما يفيد. المصل المضاد: المصل هو سائل الدم المحتوي على المكونات غير الخلوية من الدم، المصل المضاد هو المصل المحتوي على الأجسام المضادة التي يكونها الجهاز الدفاعي للجسم ضد كل المكونات الغريبة من خلايا وجراثيم وفيروسات وخلافه، عند حدوث عدوى يتعرف الجسم على الجسم الغريب المعتدي ويصنع مادة أساسها الزلال تطارد الميكروب المعتدي وتقيده تمهيدا لإبادته. إذا أصيب مريض إنسانا أو حيوانا طبيعيا أو مفتعلا بعدوى من ميكروب وتمكن من الشفاء منها فإنه تمكن من ذلك بسبب تلك الأجسام التي كونها جسمه لتطهيره من الميكروب وإبادته. من هنا تم تحضير أمصلة مضادة من حيوانات تحمل فيروسا معينا أو تم نقله إليها أو من مرضى بشريين نقهوا من الميكروب. يحتوي المصل المضاد على العديد من الأجسام المضادة التي يتم تصفيتها بعمليات معملية للحصول على جسم مضاد محدد لميكروب معين. هذه الأجسام المضادة يتم بعدها تصنيعها معمليا أو تكثيرها أو إعادة إنتاجها. تستعمل الأجسام المضادة والمصل المضاد في اعطاء أي مصاب بالمرض مناعة سلبية، المناعة السلبية هي مناعة يستخدمها جسم المريض دون أن يصنعها، تنقذ المناعة السلبية حياة آلاف المرضي ومثال عليها مرض الكزاز الذي يحضر مصله المضاد من الأحصنة. تم استعمال المصل المضاد المستخلص من البشر بنجاح في محاربة وباء إيبولا وعلاج مرضاه. معظم التوجهات البحثية حاليا لمحاربة مرض كورونا موجه للتعرف على الفيروس وسبل انتقاله وتركيبته الجينية. هذه الدراسات في غاية الأهمية على المدى البعيد لكني أتمني أن يواكبها توجه مواز في اتجاه تحضير مصل مضاد بسرعة لأنه ممكن في فترة وجيزة جدا ولأنه فعال جدا في الحد والقضاء على وباء الفيروس وفي إنقاذ حياة المرضى خاصة المخطرين. يمكن تحضير المصل من المرضي الناقهين ولدينا منهم ما يزيد عن المئتين ومن الإبل حاملة المرض وعددها كبير أو من حيوانات ينقل لها المرض، يمكن بالتعاون مع معامل متخصصة فصل الجسم المضاد المخصص لتصنيعه معمليا ولتنقيته وتركيزه في المصل. ثانيا: يتبين من الحالات المصابة أن العدد الأكبر منها تمت إصابته في داخل المستشفيات سواء طاقم أو مراجعين. هذا يدل على ضعف إجراءات السلامة رغم أن معظم تلك المستشفيات حاز على شهادات الجودة التي تؤكد إجراءات السلامة والوقاية من العدوى، لذا لا بد من إعادة تأكيد كل إجراءات السلامة والوقاية، إضافة إلى أن تجميع المرضي والمشتبه بهم في مستشفي شمال جدة فكرة صائبة. * مستشفي الملك فهد للقوات المسلحة بجدة