غداً تحتفل عاصمة الإمارات العربية المتحدة (أبو ظبي) بجائزة الشيخ زايد والتي تتوج بشخصية هذا العام الفريدة شخصية الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين الذي فرض شخصيته بما قدم من أعمال ومنجزات معجزة توالت على مدى السنوات التسع التي تولى فيها قيادة المملكة العربية السعودية معتلياً عرشها العظيم الذي أرسى قواعده صقر الجزيرة العربية الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وتولى من بعده أبناؤه، مضيفاً ومتجاوزاً بإنجازاته الداخلية والخارجية التي يشهدها العالم كل يوم حيث نذر نفسه للوطن ورفعته والحفاظ عليه ككيان كبير يشغل مساحة قارة مترابطة متراصة في تلاحم ومحبة بين القمة والقاعدة. لقد بنى خادم الحرمين الشريفين محبته في قلوب المواطنين والشعب السعودي بالحب الذي يكنه هو للوطن والشعب، فكان حبه في القلوب عند الصغير والكبير، وقد شَهد كل محفل يقام مدى التواصل والمحبة بين القائد والشعب، وكان في جوهرة الملاعب وهو يخاطب الملايين يعبر بأسلوب الوالد المحب عندما قال:(أبارك لكم وتستحقون أكثر لأنكم أبناء الذين عمروا هذا البلد) قالها بصدقه المعهود وصراحته التي جبل عليها، فمن هنا وفي كل مناسبة مشابهة يشعر شعبه بتمازجه معه وتواشجه من أجل بناء الوطن والحفاظ على منجزاته، ففي الداخل تشهد المملكة من أقصاها إلى أقصاها المشاريع التي تسعد المواطن وتثري الوطن بالمواطنين العاملين من أجله، فعبدالله بن عبدالعزيز الملك المتوج محبة بحبه لمواطنيه ووطنه جعل الكل في سلسلة متلاحمة بفضل المشاريع الحيوية التي قادت وتقود البلاد إلى التطور والنماء بل الرفعة فوق التصور لما برز ويبرز من منجزات طالت كل المرافق علماً، واقتصاداً وسياسة حكيمة قائمة على الحق والعدل، وفي خارج الحدود فالمملكة لها مكانتها المؤثرة في العالم وليس أدل على ذلك من الزيارات التي يقوم بها كبار قادة ورؤساء وملوك الدول الكبرى، فالمكانة السياسية والدينة والاقتصادية التي تمثلها المملكة لم تأت من فراغ إنها نتاج حكمة القائد وحصافته وفكره النير الذي جعلها في هذه المكانة التي يحسدها عليها الكثير وهذا قدر القادة العظام العمل من أجل الوطن والمواطنين. إن كل الإنجازات والمشاريع الوطنية في عهد الملك عبدالله –أمد الله في عمره - لا تحتاج إلى تعداد وإحصاء إنها بارزة وساطعة يشهدها البعيد قبل القريب، وتلهج بها الألسن في كل موقف، فالمواطن يعي واجبه لوطنه وعليه المحافظة على أدائه لأنه في وطنه الذي بناه أجداده وآباؤه كما ذكره القائد الوطني الملهم ملك البلاد في مناسبة افتتاح جوهرة الملاعب. إن جائزة الشيخ زايد وهي تتشرف بأن يكون شخصية هذا العام عبدالله بن عبدالعزيز فقد قال الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان إن "فوز خادم الحرمين الشريفين، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله بهذه الجائزة، هو فخر ووسام تحملهما الجائزة وتعتز بهما، فشخصية خادم الحرمين الشريفين الاستثنائية طبعت عصراً بأكمله، وسجّلت إنجازاته الإنسانية والثقافية، بحروف من نور، ولا تزال إسهامات خادم الحرمين الشريفين، في العالم أجمع، مصدر إلهام واقتداء دائمين لكافة الشعوب العربية والإسلامية". وأشار إلى الدور الحضاري لخادم الحرمين الشريفين في إشاعة ثقافة التسامح والاعتدال والحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وتشجيعه على العلم والمعرفة، وتدشينه المبادرات الثقافية والعلمية البارزة التي أصبحت منارات يستضاء بها في أكثر من مكان في العالم" إنه الملك الذي جمع القلوب على حبه أحب شعبه فبادله حباً بحب فكل منجز يشير إلى تطلعات القائد حاضراً ومستقبلاً ودائما إلى الأمام.