أكد صاحب السمو الملكي الأمير سيف الإسلام بن سعود بن عبدالعزيز أن مركز التدريب والتوظيف الذي يرأس مجلس إدارته سيمنح 100 مقعد لتدريب عدد من المتقدمين من أبناء الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان) وسيتضاعف العدد في السنوات المقبلة متمنياً أن يتيح المركز فرصة التدريب والتوظيف للشباب الجادين من أبناء الجمعية. جاء ذلك بعد توقيع سموه عقدا للتدريب والتأهيل بين الشركة التي يرأس مجلس إداراتها، وبين صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس اللجنة التنفيذية بالجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان)، على هامش حفل تكريم الجهات الداعمة لبرنامج (الأمير سلمان لتأهيل أبناء إنسان)، والذي أقيم بعد ظهر الأمس بمركز المعارض والمؤتمرات بجامعة الأميرة نورة بالعاصمة الرياض. الأميران سيف الإسلام وأحمد بن فهد يوقعان الاتفاقية وبين نايف العتيبي مدير برنامج (الأمير سلمان لتأهيل أبناء إنسان) أن البرنامج مطبق منذ عدة سنوات، ويهدف إلى تهيئة أبناء جمعية إنسان دراسياً ومتابعتهم، وتأمين الدورات التي يحتاجون إليها من لغة إنجليزية وحاسب آلي، وأي مهارة يحتاجها الأبناء خلال الفترة الدراسية، وبعد المرحلة الثانوية يتحمل البرنامج مسؤولية التحاق الأبناء بالجامعات الحكومية والأهلية، ومتابعتهم أثناء الدراسة إلى أن ينتهي بهم المطاف إلى التوظيف. وأشار العتيبي أن وزارة التعليم العالي تمنح سنوياً مقاعد خاصة لأبناء جمعية إنسان، متاحة للمتميزين من أبناء الجمعية، والعدد في ازدياد سنوياً ولله الحمد، بالإضافة إلى الابتعاث الداخلي في الجامعات السعودية، الذي وصل في العام الماضي إلى أكثر من 300 ابن وابنة من الجمعية التحقوا بالابتعاث الداخلي عن طريق وزارة التعليم العالي، بالكليات الصحية بما فيها كلية الطب، وكذا كلية الهندسة وفي العديد من المجالات والتخصصات. صورة جماعية للمكرمين مع الأمير أحمد بن فهد بن سلمان وكان المشرف العام على برنامج (الأمير سلمان لتأهيل أبناء إنسان) عساف أبو ثنين قد أشار في كلمته أن البرنامج كثف برامج التأهيل، وتم التركيز أثناء تدريب الأيتام على احتياجات سوق العمل، وتم توجيه الأبناء من بنين وبنات في برامج متخصصة، للغة الإنجليزية والحاسب الآلي، والدراسات بالكليات الصحية بما فيها الطب، وكليات الهندسة والقانون والإدارة، ودورات للفتيات في التجميل والخياطة ونحوها، لإعدادهم للعمل والمشاركة الفعالة في بناء المجتمع. وأضاف أبوثنين أن البرنامج لم يغفل الدورات التأهيلية القصيرة التي تسهم في بناء شخصية الأيتام واليتيمات، كدورات أسرار النجاح والتفكير الإيجابي وتطوير الذات والتخطيط للمستقبل، مشيراً إلى أن البرنامج يسعى للتواصل مع القطاع الحكومي والأهلي لتوظيف الأبناء المؤهلين، بالإضافة إلى تنسيق البرنامج مع وزارة التعليم العالي لابتعاث عدد من الأيتام، لاستكمال دراستهم الجامعية في الجامعات العالمية والمحلية.