مع احتفال ابناء مملكتنا الغالية بالذكرى التاسعة لتولي والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم وما تخلل هذه السنوات من منجزات حضارية يصعب حصرها.. أجد نفسي مدفوعة للحديث في اتجاه المرأة في عهد خادم الحرمين الشريفين.. فكلنا يعلم يقينا أن مجتمعنا تحكمه الأعراف والتقاليد هذه الأعراف التي قد تكون في بعض الأحيان معيقة ومقيدة خاصة اذا كانت غير مستندة لرؤية شرعية.. وحيث كان لمليكنا الغالي النظرة الثاقبة والحكيمة التي ترى في المرأة السعودية شريكا في بناء الحضارة ومواكبة التطور لذا كان بداية تمكين المرأة في عهده الزاهر الميمون حيث كان تعيين أول امرأة سعودية بمرتبة وزير للتربية والتعليم أ. نورة الفايز الحدث الأكبر الذي تناقلته وسائل الإعلام والمجتمع بمباركة وتشجيع تلاه أوامر ملكية عديدة أنصفت فيها المرأة وأعطيت فيها الفرص لإثبات ذاتها وما تمتلكه من قدرات وإمكانات أسوة بالرجل فكان الابتعاث من ضمنها وتعيين نسبة لا يستهان بها من النساء في مجلس الشورى.. والقائمة تطول والمتابع للساحة السعودية أولاً بأول يرى نتاج هذه الثقة والتمكين فكل يوم تطالعنا الأخبار بمنجز لبنات الوطن ليس على مستوى المملكة فحسب بل على مستوى العالم وفي مجالات عدة ولعل أكثر مايشعرنا بالزهو فوز طالباتنا في المراحل المختلفه في المسابقات العلمية والابتكارات.. حققنا الكثير ولانزال نطمع بالمزيد.. فبتوفيق الله أولاً ثم بقيادة ملكنا الحكيمة ثانيا ستتحقق الآمال.