أوصت الباحثة فاطمة بنت صالح بن سعيد باخلعة بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية في بحثها الذي جاء بعنوان مشكلات عمل المرأة في الحراسة الأمنية، بتخصيص أكاديمية خاصة بتخريج حارسات الأمن تقوم بتدريبهن وتأهيلهن مدربات تحت إشراف وزارة الدفاع أو وزارة الداخلية أو الجهات الأمنية وتكون هي الجهة التي تُقبل شهاداتهن في التوظيف الأمني، وخاصة مع مناداة البعض من أفراد المجتمع بتواجدهن في مدارس التعليم العام. حيث تكونت عينة البحث من جميع حارسات الأمن في مراكز دراسة الطالبات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وبينت الباحثة في بحثها عددا من المشكلات المتعلقة بطبيعة عمل المرأة في الحراسة الأمنية هي صعوبة في الذهاب أو العودة لمقر العمل، وقلة التدريب الكافي، ومهام العمل المرهقة للأعصاب، وصرف الكثير من الراتب على المواصلات، مضيفة بعض المشكلات المتعلقة ببيئة العمل منها عدم تجاوب بعض الطالبات مع تنبيهات حارسات الأمن، والنظرة الدونية من بعض الطالبات، والنظرة الدونية من بعض الموظفات بالجامعة، وعدم تكييف أو تظليل أماكن تواجد حارسات الأمن بالساحات. واشارت الى المشكلات المتعلقة بالأجور والمكافآت في عمل المرأة في الحراسة الأمنية عدم تعيينهن على وظائف رسمية رغم طول سنوات الخبرة في العمل، وعدم وجود سلم وظيفي لحارسات الأمن سبب ترقية بعض المستجدات على الأقدم، وافتقاد العمل لتشجيع المتميزات، وعدم مناسبة الراتب مع التحصيل التعليمي، إضافة الى فقدان كلمات الشكر من الموظفات والمشرفات حين يقدم لهن عمل. واوضحت المشكلات المتعلقة بنظرة المجتمع لعمل المرأة في الحراسة الأمنية طول ساعات الدوام وما تسببه من الضغوط الأسرية، ونظرة الأقارب لعمل الحارسة، ووجود صعوبة في الإخبار بنوعية العمل. واوصت خلال تلك المشكلات التي توصلت لها الى ضرورة تكوين لجنة للتوظيف تقوم بدراسة احتياجات سوق العمل، وتحديد التخصصات المطلوبة لذلك، ثم تتواصل مع الجامعات، حتى يتم التغلب على تكدس الخريجات في مجالات تم الاكتفاء منها، ووجود احتياط الاحتياط من الخريجات، وضرورة تربية الأبناء منذ الصغر على ثقافة العمل الصحيحة، وأن المواطن يختار عمله المفيد لمجتمعه، والذي يريده، ولا يربط اختياره برأي أو تقبل المجتمع، وأكدت على ضرورة تكثيف الدورات المقدمة لحارسات الأمن واطلاع حارسة الأمن على كل جديد متعلق بعملها، وزرع قيم ثقافية وبناءة في المجتمع من خلال وسائل الإعلام ووزارة التربية والتعليم، وضرورة أن يتم اختيار حارسات الأمن قبل فترة التوظيف بوقت كافٍ وتدريبهن قبل البدء بالعمل لمدة شهر على الأقل وخروجهن لتدريب ميداني تحت إشراف مشرفة، وضرورة تأهيل مواقع حارسات الأمن وتوفير المكاتب المغلقة، والمكيفة لهن، وتوفير الاحتياجات وخاصة في أماكن وقوفهن عند البوابات والساحات، ووضع سلم وظيفي وتوضيحه لهن مع بيان المكافآت والبدلات وعائد العمل الإضافي للجميع، وضرورة توعية المجتمع بأهمية الأمن ودور حارسات الأمن عبر وسائل الإعلام والحملات التوعوية والتثقيفية والندوات وإقامة المعارض والمؤتمرات للتعريف بأهمية هذه المهنة وأهمية تقديرها في المجتمع.