الجدة مزنة العمير البكري (رحمها الله) بمناسبة اختيارها ضمن المكرمين من قبل لجنة أهالي البكيرية بالقصيم لهذا العام. معلمة القرآن الجدة – هي مزنة بنت عمير بن سلامة البكري من قبيلة (سبيع) وكان مولدها في العام (1320ه) بالبكيرية. كانت من رواد التعليم بالبكيرية وقد أسهمت إسهاما كبيرا في نشر العلم والتعليم في تلك الحقبة التي لم ينل اهتمام تعليم البنات حظا إلا القليل وقبل افتتاح المدارس النظامية للبنات حيث كانت حريصة على تدريس كتاب الله للبنات على طريقة قراءة وكتابة الأحرف العربية على قاعدة الطريقة (النورانية) التي تعلمتها من عمها المشهور الداعية الشيخ عبدالكريم البكري الذي انتقل إلى دولة الإمارات قبل اتحادها وأقام فيها وتوفي هناك حيث عمل بالتدريس في مدينة عجمان وسمّى احد الشوارع وكذلك احد المساجد ومدرسة باسمه تقديرا لجهوده في نشر العلم والتعليم بدولة الإمارات التي توفي بها (رحمه الله) ولقد خصص لها زوجها الشيخ محمد بن نحيت منزلا للتدريس بالبكيرية. ولم يقتصر جهدها في مدينة البكيرية بل واصلت نشر التعليم بالرياض عندما خصص لها ابنها الوالد (رحمه الله) الشيخ علي بن محمد بن عياد بن نحيت ما يسمى (الروشن) في منزله بذلك الزمان لتدريس بنات الحي وقريباتها المقيمات في حي القصمان بالرياض وكانت حريصة على تعليم البنات الفقه والتوحيد وكل ما يخص المرأة في أمور دينها، وقد علمت بذلك إحدى أخوات الملك عبدالعزيز الأميرة هيا وطلبتها لتدريس العاملات بالقصر وخصصت لها ملحقا ومكتبا في قصرها إلى أن تم افتتاح المدارس النظامية حيث تم تعيينها مدرسة نظامية بعد اجتيازها للامتحان من قبل مشرفي التعليم في ذلك الوقت بمدينة البكيرية. كانت رحمها الله تثني وتدعو الله دائما للمليك والوطن في أكثر من مناسبة وكثفت جهدها وحرصها على غرس محبة الوطن لأجيال تلك الفترة من تلميذاتها. وتوفيت رحمها الله يوم الأحد الموافق 26/3/1415ه بالرياض ودفنت بمقبرة (النسيم) أتمنى ان يقوم المسؤولون بالتعليم بتسمية إحدى مدارس التعليم باسمها خاصة المدرسة الأولى بالبكيرية التي عملت بها سنوات طويلة وذلك تكريما لما قدمته لبلدها ووطنها.