أبلغ «الرياض» المشرف على أكبر محمية للطيور في تركيا أن أجهزة الرصد الحاسوبية رصدت أسراباً من الطيور المهاجرة من شمال المملكة إلى موقع المحمية وسط معلومات شحيحة عن تلك الطيور، وقال جنكز أيوز المسؤول على محمية الطيور بمدينة سامسون التركية من شهر يناير وتغادر في شهر أغسطس معترفاً بأن محميته في حاجة ملحة إلى تبادل المعلومات مع الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها في المملكة. وقال جنكيز في معرض حديثه ل»الرياض»: نتطلع إلى تبادل الخبرات في إدارة المحميات حيث إننا ننطلق على مخزون كبير من الخبرة ونأمل الاستفادة من التجربة السعودية في إدارة المحميات وفي مجال البحث العلمي في ميدان الأحياء والنظم البيئية بما يحقق دعم الاستثمار السياحي للمحميات في البلدين. المحمية وتعتبر محمية الطيور التي تقع على 50 ألف هكتار محمية مفتوحة تضم 343 نوعاً من أنواع الطيور التي تحتضنها تركيا بواقع 418 نوعاً مختلفة الأنواع والأحجام منها 115 نوعاً مهدداً بالانقراض. وتدار المحمية بشبكة حاسوبية من كاميرات التصوير تغطي مساحة 20كم2 من خلال أربعة كاميرات مما قلل عدد الموظفين إلى 15 موظفاً فقط وحصر الدوريات الميدانية بسيارتين. وتحتضن المحمية طبقاً لأرقام رسمية 200 ألف طائر تجتمع سنوياً في مواسم معروفة في ظل متابعة مستمرة من قبل إدارة المحمية لتتبع مسارات هجرة هذه الطيور بأجهزة جي بي أس مدعمين بمركز بحثي جامعي يباشر أعمال البحث العلمي. وكشف مسؤول المحمية أن العقوبة التي تطال المتورطين في الصيد العشوائي تختلف وفقاً لنوع الطير وأهمية لكنها تصل إلى 16 ألف ريال سعودي كأقصى عقوبة يعاقب عليها القانون،المحمية تحتضن 6000 رأس من الجاموس و5000 رأس من الخيول و400 نوع من النباتات والزروع. ملامح تفوق التجربة المحمية تظهر بجلاء في حزمة أفكار خلاقة منها تحنيط الطيور التي تم جرحها ولفظت أنفاسها الأخيرة بسبب الصيد المحظور وذك داخل دواليب عرض زجاجية تحولت إلى ما يشبه المتحف البيئي، وإذا كان ثمة محميات تفرغ من السكان وتتبنى حولها أسوار من السياج فإن محمية الطيور تحتضن أهلها بمنازلهم مما حقق لهم اقتسام عائدات السياح من خلال تشغيل محلاتهم التجارية.