كثير من الأشياء الجميلة والقيمة تفقد جزءا من جمالها عندما نقارنها بغيرها وكما هو حاصل حالياً في عالم كرة القدم فمجال المقارنة هو الطاغي على النقاش الكروي فتجد التقليل من قيمة مدرب أو لاعب بمجرد مقارنته بغيره وهو في الحقيقة يقدم ما يشفع له ليصنف من أفضل المدربين أو اللاعبين وهنا لا أجد إلا سامي الجابر مثالاً شاهداً على المقارنات الظالمة والمجحفة في حقه وحق من قارنته به وعندما تشاهد وتقرأ اراء أغلب المشجعين حوله تجدهم يقيمون عمله مقارنة بمن قبله، وهذا في الواقع غير سيئ وأمر مطلوب، لكن العمل لا يقيم إلا من خلال ما قدمه لا بمن قدم قبله والأسباب كثيرة أهمها الظروف المختلفة والمتغيرة في كل موسم وعام وحتى لانفقد جمالية سامي كاسم سنقارنه بنفسه مستقبلاً، وأنا متأكد بأن نجاحه مضمون لكن من خلال تدرجه في هذا المجال خصوصا انه يتمتع بالذكاء والفطنة الكروية وهو يعرف تماماً طموح المشجع الهلالي فهو من أكبر المشجعين لهذا الكيان لكن اللاعبين أغلبهم يعيش أسوأ أيامه، وما يغضبنا أن الأخطاء تتكرر في كل مباراة من دون أي تعديل أو تبديل والإصرار على تشكيلة لم يعتد عليها المشجع الهلالي بعدما تعودنا على أن نمتلك الوسط كاملاً ونأخذه عرضاً وطولاَ وينثر فيه لاعبو الزعيم جُل ما يملكون من مهاره وإبداع وكلفنا إصراره كثيراً من المباريات المهمة وكثيراً من البطولات التي كنت أراها سهلة كون المنافسة فيها سهلة لكن للأسف هذا الموسم خرج المشجع الهلالي في كثير من المباريات خالي الوفاض وكون الفريق مُلكا للمشجع سيكون حزنه مضاعفا ولا أنسى أهم جوانب نجاح الفرق وهي في اللاعب الأجنبي الذي أصبح عقده للإدارة وأصبح التعاقد مع من يملك القيمة الفنية صعبا وشاهدنا جميع أنواع التخبط في هذا الجانب بعد أن كان الهلال اسم وعلامة فارقة يتمناها الكثير أصبح صعبا حضور من يقدم أداء مناسبا لتاريخ الزعيم للأسف وربما أكون غير منطقي إن قلت اللاعب الأجنبي فقط بل حتى المحلي الذي أصبح يرى في الهلال القيمة المادية قبل قيمة الاسم والتاريخ ومحبة العشاق والشهرة الحميدة التي تصنع منه نجما لا يغيب ولنا في الأسماء الخالدة عبرة وحكمة. وما يحزنني أن المشجع الهلالي يتكلم عن أرقام لا تحقق هدفا وهو في الحقيقة أمر جديد لم نعتد عليه كوننا اعتدنا على التغني بالإنجازات والألقاب التي تجبر الأرقام أن تتحدث نيابة عن "زعيم الأندية" سامي رمز في الملعب وسنصبر عليه حتى يصبح كذلك في عالم التدريب لكن عندما نحكم العقل والمنطق نجد أنه يحتاج للوقت حتى يصبح قائدا ومدربا ل"زعيم آسيا" وعندما يحين ذلك الوقت سيجدنا نستقبله بالورود والأحضان، ونحن هنا لدعمك وتحقيق ما تحلم به وهو بالتأكيد ما نحلم به. خاتمة: حتى لو فشلت يكفيك شرف المحاولة ومن يعرف باب الأمل لا يعرف كلمة مستحيل، وأن الأمل واحة تحتاج لتكاتف وصبر وعمل لتظل كما هي غناء جميلة تسر الناظرين.