اختتمت يوم أمس فعاليات الملتقى السعودي الثاني لتخطيط وتصميم المستشفيات الذي عقد تحت عنوان "الثوابت والمتغيرات في تخطيط وتصميم المستشفيات " ونظمته شعبة معماري المباني الصحية التابعة للجمعية السعودية لعلوم العمران خلال الفترة من 22- 24 جمادى الآخر 1435 ه الموافق 22 – 24 أبريل 2014 م برعاية الرياض إعلامياً وناقش عددا من المحاور المتعلقة بتخطيط وتصميم المباني الصحية وملاءمتها للبيئة المحلية، والتقنيات الحديثة والأنظمة البيئية للمستشفيات ومدى مرونتها للتوسعات المستقبلية. وقد شهد الملتقى الذي استمر ثلاثة أيام ورشة عمل واحدة وخمس جلسات علمية لاقت حضوراً مميزاً بلغ ما يقارب 650 شخصاً من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة وتم خلالها تقديم 29 بحثاً من قِبل 30 متحدثاً من مختصين وخبراء في مختلف المجالات ذات العلاقة من مختلف بلدان العالم : من المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر والبحرين والولايات المتحدةالأمريكية وسويسرا وبريطانيا وايطاليا وألمانيا وفرنسا،وتطرقوا خلالها إلى العديد من الموضوعات الهامة التي تصب في مصلحة العمل الهندسي المرتبط بتخطيط وتصميم المستشفيات كالاتجاهات الجديدة في تصميم المستشفيات وتأثير البيئة والاستدامة على المستشفيات واستراتيجيات التصميم والتطوير ودور التقنيات الحديثة في تخطيط وتصميم المستشفيات والتوجهات الحديثة في تصميم عناصر المستشفيات، بالإضافة إلى استعراضهم لعدد من التجارب والخبرات التقنية والفنية . جلسات الملتقى وقد اتفق المشاركون في الملتقى في ختام أعماله على تبني عدد من التوصيات كان من أبرزها: ضرورة العمل على استمرارية انعقاد الملتقى السعودي لتخطيط وتصميم المستشفيات سنوياً وكذلك ضرورة عقد لقاءات علمية دورية من خلال المحاضرات وورش العمل، يتم فيها تقديم كل ما هو جديد في المجال بالإضافة إلى المضي قدماً في إنشاء برنامج الدراسات العليا والمتخصص في تخطيط وتصميم المستشفيات بالمشاركة مع جهات وجامعات علمية عالمية ودعم الأبحاث التطبيقية لمعرفة حاجة المرضى لمعالجتها معمارياً في تخطيط وتصميم المستشفيات إلى جانب تخصيص الوقت الكافي لمرحلة التخطيط قبل البدء في مرحلة التصميم لأي مشروع، وذلك لإعداد البرنامج الوظيفي والفراغي للمشروع المناسب بعد عمل كافة الدراسات اللازمة مثل دراسة الجدوى والدراسات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والمرورية وغيرها مع حرص جميع الهيئات والوزارات والقطاع الخاص على مواكبة التطورات الحديثة في تصاميم المستشفيات والذي يتم من خلال الاستعانة بالخبرات العالمية في تخطيط وتصميم المستشفيات، مع ضرورة مراعاة عاداتنا وتقاليدنا العربية والاسلامية في تصاميم المشاريع وتوسيع استخدام بعض المفاهيم في تخطيط وتصميم المستشفيات مثل مفاهيم العمارة الخضراء والاستدامة وكذلك البيئة الاستشفائية وتأتي أخيراً محاولة استقراء المستقبل والتطورات التقنية والاستعداد لها. وبين الدكتور زياد السويدان رئيس شعبة معماري المباني الصحية التابعة للجمعية السعودية لعلوم العمران بأن الشعبة بصدد تنظيم ورشة عمل على مدار ثلاث أيام تشرح فيها المعايير الاسترشادية الأمريكية (الكود الأمريكي - FGI) وأهم التحديثات التي تمت في نسخة عام 2014 وذلك في شهر أكتوبر القادم وسيقدم ورشة العمل أعضاء فريق FGI المعدين للكود نفسه، وسيتم الإعلان عن كل التفاصيل قريباً بالموقع الالكتروني الخاص بالشعبة . الجدير بالذكر أنه صاحب الملتقى معرض متخصص شاركت فيه 55 شركة عالمية ومحلية متخصصة في مجال التخطيط والتصميم الهندسي المرتبط بالمنشآت الصحية، حيث عرّفت بالخدمات التي تقدمها والخبرات السابقة التي عملت عليها ضمن هذه المجالات. من التكريم العنصر النسائي في الملتقى