أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، أن المملكة من أوائل الدول التي اتخذت موقفاً حازماً وصارماً ضد الإرهاب بكل أشكاله وصوره على الصعيدين المحلي والدولي، خصوصاً وأن المملكة بوصفها جزءا من العالم عانت من أعمال العنف والإرهاب، الذي أصبح آفة خطيرة وظاهرة عالمية لا وطن لها ولادين، ولا يعرف جنساً ولا زمناً ولا مكاناً. وأوضح الأمير خالد بن بندر في تصريح بمناسبة عقد المؤتمر العالمي الثاني لمكافحة الإرهاب بالمدينةالمنورة، مواقف المملكة التي تؤكد رفضها الدائم وإدانتها للإرهاب بكافة أشكاله وصوره وأياً كان مصدره وأهدافه، من خلال تعاونها وانضمامها وإسهامها بفاعلية في الجهود الدولية الثنائية المبذولة ضد الإرهاب وتمويله والتزامها وتنفيذها للقرارات الدولية والصادرة عن مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، ومشاركتها بفاعلية في اللقاءات الإقليمية والدولية التي تبحث موضوع مكافحة الإرهاب وتجريم الأعمال الإرهابية أو دعمها، وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية التي تطبقها المملكة، واعتبارها ضمن جرائم الحرابة والتي تخضع لأشد العقوبات. وبيّن أن جهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- منذ أن دعا إلى إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب في الرياض عام 2005، بحضور أكثر من 60 دولة، تؤكد أن الإرهاب لا دين له ولا يمثل الدين أو المجتمع الذي ينتمي إليه الإرهابيون، إضافة إلى تجريم القائمين على الدعم والمشاركة في الأعمال الإرهابية من خلال تحديد العقوبات، إذ كانت هذه القرارات التاريخية رداً على كل الأفواه غير المسؤولة التي اتهمت وشككت في الدور التي تقوم به المملكة حيال محاربة الإرهاب.