كأن الناس تنفّسوا الصعداء من بداية نهاية الملف العلاق الأخضر – فالنماذج أو الكثير منها احتواها الحاسوب. وسمعتُ أن هذا لا يكفي فعند المراجعة الأخيرة لا بد من ذلك الملف كي يحتفظوا بصور المستندات بعد مطابقتها وختمها. ولا أعرف هل جرى تصميمه بهذا الشكل لكي يتلاءم مع حجم وشكل وسعة الخزائن التي تشتريها دوائر الحكومة.. أم أن خزائن الدوائر الحكومية صُنعت كي تتلاءم مع الملف العلاقي؟! وكتب مواطن مُتذمرا فقال :لقد وصلت شهرة العلاقي الأخضر إلى جميع الصحف المحلية التي نقرأها فجميع إعلانات الوظائف وغيرها تتضمن عبارة شهيرة (تقدم جميع الأوراق داخل ملف علاقي أخضر)، وأذكر – والقول للمواطن - أني في مراجعتي لإحدى الدوائر الحكومية تعمدت شراء ملف بلاستيك أخضر ووضعت فيه الأوراق المطلوبة وعندما قدمته للموظف المختص كانت المفاجأة، قال لي الموظف: غيّر الملف واذهب لراعي المعاريض وحط أوراقك في ملف أخضر علاقي، ولا تنس تخرم الأوراق من الجهة اليمنى ولو خرمتها من الجهة اليسرى ترى برجع المعاملة. * لي نظرة خاصة إلى الملف العلاق.. أو العلاقي. فاسمه يجلب الكآبة. والكلاليب الأربعة الحديديّة على جوانبه تشبه المنجل..!. ولو علمت بسوء تَصميمه إحدى جمعيات التوعية بالأخطار الخاصة بالعمل المكتبي لأدرجته ضمن الأشياء الممنوع تصنيعها..! والتعامل معها. هذا من حيث الشكل فقط.. ولعلنا نحاول أن ننظر إلى استخداماته. فقد ازدهرت تجارة بيعه وتصنيعه بدءاً من فجر التعامل الإداري في بلادنا. وسمعتُ أن الدوائر التي تمثل الحكومة في الخارج أصر المشرفون على وجود "ملف علاق" ضمن أعمالهم. فذهبوا إلى عدد من محلات التجهيزات المكتبيّة في ذلك البلد.. ولم يجدوا شبيهاً بالعينة التي جلبوها معهم من الوطن..! وأعتقد انه توقف انتاج هذا الشيء. وازدهرت تجارته عندنا.. لأن الذي يطلبه هم عامة الناس. جوازات. إقامة. صحة. دخول مدارس وجامعات. تخرج من جامعة.. طلب وظيفة. طلب رخصة قيادة. ولا أعرف لماذا لا يأتي لونه إلا أخضر أو بنّياً..! ويقول أحد موظفي قسم القبول في واحدة من مؤسسات التعليم العالي. ليس الكل محتاجاً إلى ملف "علاّق" لقبوله.. أو قبولها. فمعظم الحالات تجرى مشافهة لا علاّق.. ولا تعليق. أقول بدوري "لا تعليق"