تعاضد عدد من العوامل المهمة في أسواق الطاقة العالمية ليوم امس الاول لتشكل مكابح أعاقت من تقدم أسعار النفط لتبقى في مستويات عند 109 دولارات للبرميل لخام برنت وصفت بأنها ضعيفة وتعكس مدى بقاء الاقتصاد العالمي تحت ضغط تبعات الأزمة المالية التي ما برحت تؤثر بمفاصل اقتصاديات الدولى العظمى وخاصة الولاياتالمتحدةالامريكية ومعظم الدول الاوروبية. فقد ساد جو من الارتياح لدى المستهلكين من عدم نشوب أزمة شح في مصادر الطاقة بعد الانباء التي اشارت الى أن شركات النفط والغاز الروسية والعالمية الكبرى مستمرة في تعاونها كالمعتاد رغم فرض عقوبات على موسكو بسبب أوكرانيا وإن مشروع خط أنابيب الغاز الروسي ساوث ستريم يمضي قدما حيث من المقرر مد خط الأنابيب بطول 2400 كيلومتر من روسيا إلى جنوب أوروبا عبر البحر الأسود دون المرور بالأراضي الأوكرانية وهو ما يشير الى أن الازمة الروسية – الاوكرانية لن تؤثر على تدفق النفط الروسي الى الدول الاوروبية. وعزز من تقهقر أسعار النفط ارتفاع مستوى المخزونات الامريكية سيما بعد صعود معدلات إنتاج الولاياتالمتحدةالامريكية من النفط والغاز الصخري رغم الصعوبات التي تعتري هذه الاستثمارات. وجاء ضعف أداء الاقتصاد الصيني وانخفاض الطلب الآسيوي على النفط الخام ليساند المسار النازل لاسعار النفوط حيث تراجع الخام الامريكي ايضا الى 104 دولارات للبرميل. الى ذلك خفضت الدول الاعضاء في أوبك من صادراتها النفطية حيث أشارت نشرة "اويل موفمنت" الى أن شحنات النفط المنقولة عبر البحار من الدول الاعضاء بالمنظمة ستنخفض خلال شهر مايو القادم بمقدار 380 الف برميل يوميا لتصل الى 23.64 مليون برميل يوميا. ومنيت أسعار المعادن النفيسة بموجة من الهبوط بقيادة الذهب الذي هبط الى ما دون 1300 دولار للاوقية، مع توجه المضاربين الى النفط والسلع الاخرى لتعزيز مراكزهم المالية.