سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
علماء ومسؤولون: الحرب ضد الإرهاب شرسة وطويلة خاضتها المملكة انتصاراً للدين على المفسدين أشادوا بأهداف المؤتمر العالمي لمكافحة الإرهاب بالجامعة الإسلامية
أكد علماء ومسؤولون بأن الحرب ضد الإرهاب شرسة وطويلة خاضت غمارها المملكة انتصارا لدين الله من التحريف والتطرف ضد المفسدين الذين يلبسون لبوس الدين ويقاتلون أهله، مشيدين بأهداف المؤتمر العالمي لمكافحة الإرهاب الذي تنظمه الجامعة الإسلامية برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين – أيده الله -. وقال رئيس محكمة الاستئناف رئيس المحكمة العامة بالمدينةالمنورة د. صالح المحيميد إن الإرهاب لا وطن له ولا دين له، يقوم به كل مفسد في الأرض ومخرّب للحياة والناس، وناقم على البشر، وتستغل المنظمات الإرهابية الظروف لنشره وتعميمه، والهدف منه إشاعة الخوف والذعر والقضاء على الأمن والرخاء في أي مكان من المعمورة، ومنه يظهر أنّ الإرهاب مضاد لمقاصد الشرع الحنيف، مضاد للحياة الكريمة والحرية الإيمانية، ومن يعرف أهدافه التخريبية الفاسدة يظهر له أهمية دور المملكة العربية السعودية في محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه وملاحقة عناصره. وأضاف: لقد قام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ووليّ وليّ العهد – حفظهم الله - بمحاربة الإرهاب والفكر الضال أمنياً وفكرياً، وكان دور المملكة ظاهراً، والمعركة التي خاضتها ضد الإرهاب والإرهابيين شرسة وطويلة وشديدة لكنها مثمرة، وفي ذات الله، وفي مصلحة عباده، والأمل بالله والرجاء منه بالأجر والثواب وتحقيق الأمن والرخاء، ولا تزال المملكة تحارب الإرهاب بكل الوسائل الفكرية وغيرها، والمطّلع على أهداف المؤتمر (بناء استراتيجية علمية برؤية إسلامية للمعالجة الفكرية للإرهاب بالوسائل النافعة للانتقال بالمعالجات الفكرية من مرحلة التنظير الى مرحلة التطبيق) والمحاور التي يقوم عليها المؤتمر في غاية الأهمية، وقد أعد لها من البحوث والدراسات ما يصل إلى مستوى الأهمية، والمطّلع على الاستعداد لإنجاح هذا المؤتمر يثق أنه سوف يحقق أهدافه بإذن الله. من جهته أشاد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف عبدالباري بن عواض الثبيتي بالمؤتمر وأهدافه قائلا: يُحمد للجامعة هذا الحراك العلمي المتميز بتفعيل الأنشطة الثقافية، لتثقيف أبناء الأمة وتوعية المجتمع ووضع الحلول المناسبة للقضايا المستجدّة التي تطرأ على الأمة، ومن تلك الأنشطة: المؤتمرات العلمية التي تُنظّم في رحابها ويأتي المؤتمر العالمي عن الإرهاب في وقت تحتاجه الأمّة؛ حيث ابتليت بظهور الفكر المتطرف الذي يدعو للإرهاب وسفك الدماء المحرّمة البريئة؛ بسبب شبهات تلقفها بعض شباب الأمة المغرر بهم، فكانوا أداة للتخريب والتدمير والتفجير. وأضاف: مما يميّز هذا المؤتمر: أنه يركز على وضع الحلول العملية للتطرف والإرهاب برؤية إسلامية، ونهج شرعي. وقال: يُشكر للجامعة الإسلامية تبنيها لتنظيم هذا المؤتمر؛ لأنه من الأدوات التي تبرز دور المملكة في محاربة الإرهاب بالطرق الأمنية والحوار والمناصحة الفكرية، حتى أضحت المملكة نموذجاً تحتذي به الدول الكبرى في هذا الاتجاه؛ بسبب خبرتها ونجاح مساعيها في إعادة المغرّر بهم من أبنائها الذين يعتنقون هذا الفكر المنحرف إلى جادّة الصواب، وأصبحوا مواطنين فاعلين في المجتمع ورجعوا عن هذه الأفكار الشاذة والآراء المتطرفة. وقال مدير جامعة تبوك د. عبدالعزيز بن سعود العنزي: يأتي المؤتمر ليؤكدَ على عمق وأهمية المساعي التي ينطلق منها قائد مسيرة هذه البلاد – حفظه الله – في قراراته المستمرة وتوجيهاته من أجل بناءِ وعيٍ إنساني لدى ابن هذا الوطن بمفاهيم الدين الحقيقية وما جاءت به النصوص الشرعية التي تعكس حرص الدين الإسلامي على جعل التوازن والتآزر والتفاعل الإيجابي لعمل الأمة في كافة مشروعاتها وأحلامها. د. صالح المحيميد الشيخ عبدالباري الثبيتي