من يشاهد البرامج الرياضية السعودية في العامين الأخيرين، سيلاحظ ان خط السير قد تغير والرقابة لم تعد كالسابق، بل إن أغلب البرامج أصبح لها توجه واضح ومكشوف ضاربة بذائقة المشاهد عرض الحائط، فاليوم أصبحنا وللأسف نشاهد برامج رياضية تدعي المهنية في وقت هي أبعد وبكثير من ذلك، إذ خصصت جل حلقاتها لتلميع أشخاص (لمصالح خاصة) والدفاع عن سقطاتهم في أي قضية يطرحها البرنامج، كما ان بعض البرامج أصبحت تتبنى قضية معينة لإظهارها بالشكل الذي يريده مسيرو البرنامج (بطريقة ذكية ولكنها مكشوفه). ربما أقبل من إعلامي أن يكشف عن ميوله وأن يدافع عن فريقه في وسائل التواصل الاجتماعي، ولكنني لن أتقبل من هذا الإعلامي أن يسخر برنامجه لتبني قضية معينة وأن يقف مع طرف ضد آخر في مشهد فاضح وبايخ بل وبعيد عن المهنية. تمرير إساءات بعض ضيوف البرنامج ضد أطراف أخرى وتمييع بعض المداخلات هي سياسة تتبعها بعض البرامج التي تدعي المهنية. المشكلة أنهم ذبحونا بكثرة التنظير من خلال التظاهر بأن مصلحة الكرة السعودية هي المقدمة على كل شيء في برامجهم، ولكن إذا جاء وقت الجد وتعارضت مصلحة الرياضة السعودية مع مصالح أنديتهم الخاصة هنا يبرز حب الأنا والميول على المصلحة العامة ونبدأ نشاهد سيناريوهات محبوكة لخدمة أنديتهم في أي قضية حتى ولو كانت هامشية وتتعارض مع مصلحة الكرة السعودية. خذوها مني وعلى مسؤوليتي 40 بالمئة من إخفاقات الرياضة السعودية تتحملها البرامج المتعصبة غير المهنية، و40 بالمائة يتحملها سوء الادارة الرياضية، اما ال20 بالمائة المتبقية فتعود لعدم التوفيق. لذا يجب على بعض البرامج أن تعي دورها ورسالتها تجاه رياضة الوطن بعيداً عن مبدأ (زبطني وازبطك) كي نقضي على 40 بالمئة من إخفاقات رياضتنا السعودية. * إدارة وتسويق رياضي