قتل 12 شخصاً على الأقل بينهم مسؤولو انتخابات وجنود شبه عسكريين في اعتداءين منفصلين نفذهما مسلحون يعتقد أنهم ماويون أمس خلال الانتخابات المضطربة بالهند. ووقع الاعتداءان في ولاية تشهاتيسغاره بوسط البلاد التي شهدت تمرداً للتيار اليساري. وكانت عملية التصويت من المرحلة الرابعة من الانتخابات جارية في الولايات النائية اسام وجوا وسيكيم وتريبورا عندما وقع الهجومان. ويعد هذان الاعتدءان الأكثر دموية بين الهجمات التي نفذها مسلحون منذ بدأت الانتخابات الهندية في السابع من نيسان/ابريل الجاري وأسفرت عن مقتل 19 شخصاً أغلبهم رجال أمن حتى الآن. وتجرى الانتخابات الهندية في ظل تهديدات من المتمردين الماويين بشن هجمات لعرقلة سير العملية الانتخابية. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن ناريندرا مودي السياسي القومي من حزب بهاراتيا جاناتا المعارض، سيفوز بالعدد الأكبر من مقاعد البرلمان الهندي في الانتخابات التي انطلقت الاثنين الماضي وتستمر لمدة خمسة أسابيع لكنه لن يحقق أغلبية. وكان مودي، رئيس وزراء ولاية غوجارات بغرب الهند، كشف للمرة الأولى في أوراق الترشح أنه متزوج بعدما ظل يتفادى الحديث عن حياته الشخصية لوقت طويل. لكنه ليس على اتصال وثيق بأسرته ودخل السياسة من خلال منظمة هندوسية تثمن العزوف عن الزواج. ونادراً ما يجري المقابلات الصحافية ولا يعرف الكثير عن حياته الشخصية. ودعا حزب المؤتمر الحاكم في الهند مراراً مودي إلى الكشف عن حالته الاجتماعية عقب تقارير محلية في السنوات القليلة الماضية أفادت بأنه تزوج زواجا تقليديا عندما كان عمره 17 عاما من امرأة هجرها بعد فترة قصيرة لكنه ليس مطلقا رسميا. ولم يترك مودي خانة الحالة الاجتماعية في أوراق ترشحه التي تقدم بها الأربعاء الماضي خاوية مثلما فعل في مناسبات سابقة مثل آخر انتخابات بولاية غوجارات في العام 2012. وتعيش جاشودا زوجة مودي وهي معلمة متقاعدة بمعاش شهري يصل إلى 14 ألف روبية (232 دولارا) وفقا لما جاء في مقابلة أجرتها معها صحيفة "انديان اكسبريس" في فبراير شباط. وقالت جاشودا إن مودي تركها بعد ثلاث سنوات وإنهما عاشا معا ثلاثة أشهر وافترقا بعد ذلك دون مشاكل.