نتفق مع مدير الجوازات اللواء سليمان اليحيى أن موظف الجوازات يواجه ضغط عمل يصل إلى إنهاء نحو (2500) مسافر في الوردية الواحدة. ولهذا السبب نؤيده في تحسين بيئة العمل وإحداث تغيير قد يبدو للبعض شكلياً ولكنه خطوة مهمة نثق أنه سوف تتبعها خطوات سيكون من شأنها تخفيف الضغط على الطرفين (الموظف والمسافر). لذلك نقول للجوازات شكراً على خطوة استقبال المسافرين بالزي الوطني وهذا جزء من التغيير الذي يساعد على تحسين أداء العمل على حد تعبير مدير الجوازات، وهذا يعني أن التغيير لن يقتصر على الزي الوطني أو تقديم الورود للقادمين للترحيب بهم بشعار(حياك) وإنما سيتبعها خطوات أخرى تحقق تطويراً شاملاً خاصة أن مدير الجوازات قال بنفسة حسب ما نشر في "الرياض" الإثنين 7-6-1435 (ما زلنا نعتبر أنفسنا أقل من المستوى المطلوب وسنعمل على الرقي في مستوى كوادرنا والتوجه العام هو الرقي بمستوى الخدمات ونريد من الجمهور أن ينتظر قليلاً ) نقول بموضوعية إن الجوازات حققت خطوات تطويرية ملحوظة وحين يعلن مديرها أن التطوير مستمر وأن علينا أن ننتظر فلن نكتفي بالانتظار بل سندعم هذا التوجه بالتقدير وبالمشاركة بالأفكار والمقترحات التي قد يجد فيها مسؤول الجوازات ما يساهم في عملية التطوير المنشود. في هذا الإطار نشير الى موضوع ضغوط العمل التي قد تؤثر سلبياً على أداء الموظف وسلوكه. ونرى ضرورة تحسين ظروف العمل وتوفير بيئة عمل إيجابية بعناصرها المختلفة ومن أهمها الحوافز المادية والمعنوية. وهذه البيئة الايجابية ليست خاصة بالعاملين بالمنافذ فقط وإنما للجميع في كافة المواقع. ويحضرنا في هذا المجال كمثال مبنى الجوازات في مدينة الرياض الذي لا يمثل في نظرنا بيئة عمل إيجابية فهو لا يتفق مع الخطوات التطويرية التي حققتها الجوازات في تقديم الخدمات، ويزيد حدة الضغوط على الموظف والمراجع. ومن المعروف أن ضغوط العمل تؤثر على الإنتاجية والإبداع وتؤدي إلى عدم صفاء الذهن والاجهاد البدني ومن ثم فقدان الحماسة. ومن الأفكار التي تساعد في التخفيف من ضغوط العمل ما يلي: - إدارة الوقت بشكل جيد. - دعم ومشاركة الرؤساء. - تطبيق النظام وعدم محاولة إرضاء الجميع. - تحديد أوقات للراحة. - الحوافز. - بيئة العمل الإيجابية. - التدريب والتطوير المستمر. - توفير عدد كاف من الموظفين يتناسب مع حجم العمل. تلك بعض الوسائل وهناك غيرها حسب طبيعة العمل وحيث إن موظف الجوازات يتعامل مباشرة مع الجمهور فإن الاختبار الحقيقي هو التعامل الإنساني في تقديم الخدمة، وأجدها فرصة أن أقول إن القيم الأخلاقية في ثقافتنا الإسلامية تحتم على موظف الجوازات وغير الجوازات أن يقدم الخدمة للجميع بنفس الطريقة وأن يرحب بالجميع دون تمييز. وهذا جانب مهم نأمل أن تركز عليه الجوازات في برامجها التطويرية. شكراً للجوازات على تطوير الخدمات عن طريق التقنيات مع التذكير أن هذا التطوير سوف يكون أجمل حين يتطور السلوك الإداري فالتقنية مهما تطورت لن تغني عن العنصر البشري والسلوك الإنساني.