دشن اللواء سليمان اليحيى مدير الجوازات أمس استقبال موظفي الجوازات للقادمين الى المملكة وتوديع المغادرين منها بالزى الوطني، وذلك في صالات السفر بمطار الملك خالد الدولي في الرياض، فيما استقبل فريق برنامج حياك التابع للجوازات القادمين إلى المملكة أمس بالورود، ومن ثم تم توجيه المسافرين بلغاتهم إلى مواقع إنهاء اجرءاتهم، فيما قال اليحيى ل"الرياض" أمس إنه لابد أن يعذر المواطنين والمقيمين موظف الجوازات لما يلاقيه من ضغوط العمل التي تصل إلى إنهاء نحو 2500 مسافر في الوردية الواحدة. وقال اليحيى أمس ل"الرياض": "نحن نعرف أن الحياة تتطلب ألا يسير المرء على وتيرة واحدة، وأن الإنسان يجب عليه التغيير، وهذا جزء من التغيير، واتى استقبال المغادرين والمسافرين بالزي الوطني لأنه هو زينا الذي يكون هو أول ما نواجه به الضيف والقادم للمملكة، وهذا جزء من التغيير الذي يساعد على تحسين أداء العمل، ونحن نبدأ في تطبيق هذه الخطوة تدريجياً، أولاً في المنافذ الجوية، ومن ثم باقي المنافذ". وعن الازدحام في المنافذ، قال اليحيى ل"الرياض": "نحن لدينا خطة للحد من الازدحامات، والآن لدينا أجهزة متنقلة إضافية من أجل حل الإشكالية في حال الازدحام، وأيضاً لتنهي الإشكالية في حال تعطلت الاتصالات أو توقفت الأجهزة وهذا من الممكن، ولدينا خطط دائمة سواء من الناحية البشرية أو التقنية لمعالجة الازدحام". وزاد: "أولًا: لا يوجد لدينا مشكلة في الازدحام على المنافذ البرية، ولا نعتبر ما يوجد مشكلة، بل نعتبرها ساعة ذروة، ككل ساعات الذروة في كل مكان كخروج الموظفين من أعمالهم أو الطلاب من المدارس، وليس دائما الازدحام في أوقات معنية". وتمنى اليحيى من الإعلاميين ان يتوجهوا إلى المنافذ في أوقات مختلفة "لنستفيد نحن من رد الفعل، وهم عيوننا في الميدان ولتنقل الحقيقة، والزحام في الإجازة الماضية لم يكن صباحاً، ولدينا كاميرات نتابع بها الضغط على المنافذ، ونراقب الميدان بدقة، ونعلم أن غالب الازدحام في المساء، ونحاول أن نقلل الزحام في جسر الملك فهد، ونعمل الآن مع الجهات المختصة لإنهاء الازدحام الجسر قريباً". وقال: "نريد من المسافرين أن يتعاونوا معنا، بألا يجتمعوا في وقت واحد، ولا يستعجلون في الخروج، ونحن نعلم أن هناك نواحي أمنية معنية نحرص عليها، وهي لمصلحة المسافر قبل الجهة الحكومية، ونحن الآن بصدد وضع بوابات آلية للمسافرين على السيارات أو الراجلين من الحافلات". وأكد أن البوابة الآلية الموجودة في مطار الملك خالد الدولي هي قابلة للتطوير قريبا، "وهناك مشروع كبير لتطويرها بتوجيهات من سيدي سمو وزير الداخلية، والمشروع القادم توزيع البوابات الآلية في كل مطارات المملكة". وشدد على أن "الناس يحتاجون إلى حث في استخدام البوابة الآلية، ودائماً عندما يحدث تغيير في التقنية يحدث تدافع، مع أن التسجيل مجاني والتفعيل مجاني والاستفادة مجانية، فقط نريد همة الجميع في الاستفادة من الخدمات الجديدة". ورأى انهم يحاولون ان يلزموا في الكثير من الخدمات، "مثلا ان أتينا إلى "ابشر" فنحن نساعد الجميع في الاستفادة منها، مع وضع هامش لخدمة من لا يستطيع استخدام التقنية، ونحن نريد ان نسهل على الجميع، مع احترامنا لمن لا يريد الاستخدام، ويراعى في التعليم". وقال:"الآن لدينا فرق تتوجه إلى الجمهور في أماكنها، وفي مكاتبهم أو المستشفيات أو السجون، حتى لو اقتضى الأمر أن يشخصوا إلى منازلهم، وذلك لظروف معينة وقد أرسلنا فرق للتسجيل في المنازل". وحرّص اليحيى على تفعيل ابشر "لانهم سيقومون بخدمة انفسهم، سواء كان داخل المملكة أو خارجها، ولا يحتاجون إلى أي إجراءات ورقية بأي شكل كان". وشدد اليحيى على أن التطوير لم يقتصر الأمر على الزي فقط، بل تعداها إلى الدورات التدريبية: "الدورات التدريبية قائمة، وهناك دورات في إدارة العلاقات العامة والتعامل مع ضغوط العمل". وأكد أنه قد تبدر من بعض الناس تصرفات من ضغط العمل، "ولا نضع اللوم على رجال الجوازات الذين يعلمون فقط، ولكن نقول أن بعض القادمين قد يكون مخطئاً، لسبب جهله بالأنظمة أو استعجاله بالتطبيق، ولكن تخيل أن الموظف ينهي يوميا معاملة 2500 – 2800 راكب، كم تتخيل من الضغوط التي يتكبدها الموظف، وهو مقابل الشاشة لأكثر من ثماني ساعات، فلابد من مراعاتها، مع عدم التبرير للتقصير". وزاد: "ما زلنا نعتبر أنفسنا اقل من المستوى المطلوب، وسنعمل على الرقي من مستوى كوادرنا، والتوجه العام هو الرقي بمستوى الخدمات ونريد من الجمهور أن ينتظر قليلاً، وهذا ليس من ذاتنا فحسب بل هي من القيادة الرشيدة التي توجه دوماً لخدمة المستفيدين في أماكنهم بأيسر وأسهل الطرق، وفي مواقعهم، ولن نقف ولن نعود في أي خطة إلى الخلف". فريق «حياك» يستقبل القادمين بالورد يتم توزيع المسافرين بلغاتهم المختلفة إلى مواقع الاجراءات مدير الجوازات خلال جولته أمس أكد اليحيى ل«الرياض» إلى الازدحام في وقت الذروة طبيعي اليحيى يسجل في البوابة الآلية في مطار الملك خالد (تصوير: منصور الجميعة)