جاءت زيارة وفد هيئة السياحة بمنطقة القصيم لمحافظة البدائع ومقابلة المحافظ عبدالرحمن السديس ورئيس البلدية يوسف الخليفة مثمرة في إثراء الحركة السياحية حيث تضمنت فحوى المقابلة أهمية بناء مركز سياحي وثقافي للمحافظة على إرثها والعمل على تنشيط الحركة السياحية وهذا مطلب منطقي لمحافظة تمتلك إرثا تاريخيا هاما يعود إلى العصر الجاهلي ولديها مقومات هامة وموقعا يجعل منها استثناء تاريخيا ومن أهم ماتمتلك من تاريخ هو منزل الحاج البصري جنوب البدائع وهذا المنزل هو أحد المنازل الواقعة على طريق الحاج البصري قديماً ويقع إلى الجنوب من البدائع بحوالي 18 كم وبالقرب من «رامة» الموقع المشهور في الشرق العربي، ويسمى هذا المنزل منزل رامة ورامتان هما كثيبان رمليان يقعان إلى الجنوب من البدائع ويمكن رؤيتها من بعيد، وموقعهما مرتفع وهما رائعان حيث تكتسي هذه الكثبان بحشائش الربيع الخضراء وأزهارها الزاهية وكذلك الشبيبية وهي عبارة عن بيوت طينية ومزارع تقع في الوقت الحالي إلى الشرق من البدائع وبالقرب من الخنقة إلى الشرق من «أم تلعة». وقد نشأت في حوالي عام 1000ه وقد أنشأها شخص يدعى شبيب من شيوخ عنزة وهي مشهورة في المعارك التاريخية؛ أيضا هناك بيوت طينية في المزارع تحتاج إلى المحافظة عليها فهي تمثل تاريخ ونشأة البدائع وبالتأكيد أن من زار البدائع أحس بعبق الماضي وأخذته تلك المحافظة إلى عالم آخر من الجمال بماضيها وحاضرها ولاشك أن دعم واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود يمثل حجر الزاوية في أن تعمل المحافظات بالمنطقة على إبراز تاريخها لأنه جزء هام من حاضرها.