قال القيادي في حركة حماس الدكتور صلاح البردويل ان رئيس الوزراء في حكومة غزة اسماعيل هنية أبلغ عزام الأحمد رئيس وفد حركة فتح أن هناك قضايا أهم وأعمق بكثير من قضية المصالحة التي تتمثل في إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وتشكيل حكومة وفاق وطني لإنهاء الانقسام. وجدد البردويل رفض حركته إجراء أي انتخابات تشريعية أو رئاسية في الضفة الغربية تستثني قطاع غزةوالقدسالمحتلة، قائلا "لا انتخابات في جزء دون جزء آخر من الوطن، لا انتخابات في غزة دون القدس أو الضفة الغربية والعكس، لابد من انتخابات في آن واحد". وأكد البردويل في تصريح صحفي "ان الافتراضات التي تتحدث عن رفض حماس أي انتخابات "هو افتراض غير صحيح"، مشيراً إلى أن إثارة ذلك الموضوع هو هروب من واقع ما تتعرض له القضية الفلسطينية. وأشار إلى أن التركيز على موضوع الانتخابات هو موضوع فيه خلل كبير، على حد قوله. وتابع "الأمور يجب ان تناقش بشكل أوسع ومسؤولية أكثر بدلاً من تقاذف العبارات السياسية التي قد تقود إلى مزيد من سوء التفاهم أكثر من أن تقود للتفاهم والوحدة". على صعيد آخر، أوضح البردويل أن الاتصال الذي جرى بين رئيس وفد المصالحة في حركة (فتح) عزام الأحمد، مع هنية، جاء من أجل الاتفاق على موعد قدوم الوفد إلى القطاع والمكلف من قبل الرئيس عباس. وقال: "شرح الأحمد في الاتصال هدف الزيارة والحديث عن تشكيل حكومة وانتخابات عامة"، مشيراً إلى أن هنية رحب بزيارة الوفد. وأشار البردويل إلى ان هنية نوه خلال حديثه مع الأحمد لخطورة ما تمر به القضية الفلسطينية في الوقت الحالي، قائلاً: والحديث ل"هنية": "إن الوضع الفلسطيني وما تمر به القضية أعمق بكثير من قضية انتخابات وتشكيل حكومة، رغم أن ذلك جزء هام من اتفاق رزمة كاملة يتكون من خمسة ملفات، إلا ان المشروع الوطني يتعرض لمخاطر لابد من مناقشة ذلك في إطار الوفد القادم". على حد تعبيره.