الشِّعر لغة جميلة، وعاطفة ووجدان وشوق، وعبارات موسيقية يطرب لها الآخرون، وتلفت انتباههم، وتكشف لنا ما يتمتع به الشاعر من إبداع وموهبة.. فالشاعر المُبدع هو من يكسو قصيدته الشعرية جمالاً ورونقاً لا يضاهى. قصيدة اليوم للشاعر عبدالله يوسف المزيني التي جادت بها مشاعره الصادقة، ومعاناته الأليمة، حيث امتزجت بالبوح العذب، والجمال المبهر، والعطاء المتميز: لا بأس يا عينٍ عن النوم شايمه تسهر تقل عن لذّة النوم صايمه إليا عرضت النوم عافت لذيذه وعيّا يلايمها .. وعيّت تلايمه إليا استلذّت لذّة النوم عافته وأعلن وجوده عن حماها هزايمه وإن قلت في غب السهد ريحيني بقت على موج الشقا العين عايمه وإن قمت اعاتبها نبع يم موقها وإن لمتها عادت على النفس لايمه وإن قلت أبا اكتم غيظها زاد غيظها وإن قمت أواسيها بقت هم هايمه وبقيت أقاسي بالشقا سرمد الشقا لا النفس مرتحه .. ولا العين نايمه لاشك أواسي من خفا الذات ذاتي لو كل ما أنا جيه زادت عظايمه وأذعن وأخلى فيه للصبر شاره واحمله صبره لو الحمل ضايمه يكفي معاناتي بقت سر ذاتي بالحفظ عن سمع البعيد ونمايمه ما أفرض على نفسي مع الناس غيبتي والقلب في صبره تقوّى عزايمه لا باس يا قلبٍ كتم سر غيضه ومن صبره آماله وسدّه لزايمه يموت سرّه جوف قلبه ضريحه عن سمع بياعه على سمع سايمه شكواه للي من عدم موجد الملا رافع عن المضيوم ما كان ضايمه يأمل ويدفع يأس ضيقه بآماله يأمل وتدفع جور همّه همايمه ميقنٍ بساعات الرخا تذهب القسا مثل النهار الليل يجلا ظلايمه الليل ما سيطر على الأرض كلها له نصفها القسمه بالانصاف قايمه إليا عطا من كورة الأرض نصفها عن نصفها الثاني تودع رسايمه يبادل الله ليلها .. مع نهارها لا دايمٍ هذا .. ولا ذيك دايمه الدايم الله موجد الظل .. والضوى والأرض كورةٍ بالفضا الرحب عايمه