تبدو الحقائب والجاكتات والأحذية المصنوعة من جلود الثعابين من الأشياء التي تسر العين. غير أن المصانع التي يتم فيها قتل وسلخ جلود هذه الحيوانات، مثل مصنع قرية سيريبون باندونيسيا، ابعد ما تكون عن هذه الصفة. ففي هذا المصنع يقوم العمال بقتل آلاف الثعابين وسلخ جلودها بعدة طرق، ولعل أكثرها بدائية ضرب الثعبان في رأسه بظهر ساطور وإيلاج خرطوم بين فكيه. وبعد ضخ الماء ينتفخ جسم الثعبان كما لو كان بالونا. وبعد مضي عشر دقائق يتم ربط عنق الثعبان برباط جلدي لمنع تسرب الماء من جسمه. وتتمثل الخطوة التالية في تعليق الثعبان من رأسه على خطاف وعمل شقين في جسمه ثم سحب جلده من جسمه كما لو كنت تسحب قفازا مطاطيا من يدك. ونظرا لشكل الثعبان فان الجلد يلتف حول نفسه بطريقة طبيعية لدى وضعه على لوح داخل فرن ساخن ليجف. يلي ذلك صبغ الجلد باللون المطلوب للحقيبة أو الحذاء وإرساله إلى المدبغة. أما اللحم فانه لا يُهدر، ذلك أن بعض الأسيويين يعتقدون انه أفضل علاج للربو والأمراض الجلدية علاوة على كونه معزز للفحولة. ومحليا ،يتراوح سعر الحقيبة الواحدة المصنوعة من جلد الثعبان بين 150,000 و300,000 روبية (15 إلى 30 دولار) وفقا لحجمها. أما في بريطانيا مثلا فإن سعرها قد يصل إلى 2400 جنيه استرليني. كميات جلود الثعابين في المسلخ مؤشر على الطلب العالي للمنتجات المصنوعة منها