سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤسسة الملك فيصل الخيرية تموّل مشروعاً نوعياً لإعداد نخب من المعلمين والقيادات التربوية بمباركة وزارة التربية والتعليم وبالتعاون مع منظمة البكالوريا الدولية
دشنت مؤسسة الملك فيصل الخيرية أمس، مرحلة جديدة في مسيرتها عبر توقيع اتفاق تعاون مع منظمة البكالوريا الدولية (IB)، وهي منظمة تعليمية مستقلة غير ربحية، لتحقيق نقلة نوعية في مستوى التعليم في المملكة من خلال تعليم النشء وإعداد نخب من المعلمين والقيادات التربوية وفق أعلى المستويات التعليمية والتدريبية مع الحفاظ على المبادئ والأخلاق الإسلامية وثقافة المجتمع السعودي. ويهدف مشروع التعاون مع "منظمة البكالوريا الدولية" إلى إعداد الطلاب والمعلمين والقادة وفق معايير تعليمية عالية أثبتت نجاحاً كبيراً واسع النطاق وحققت اعترافاً بالجودة من العديد من الجامعات النخبة حول العالم وعرفت بالصرامة والانتقائية. وقال الأمير بندر بن سعود بن خالد الأمين العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية: "لقد بدأت شراكتنا مع منظمة البكالوريا الدولية منذ 2008، وهذه المرحلة الجديدة التي ستمتد لخمس سنوات من شأنها وضع أسس قوية لقادة المستقبل والمبدعين والمهنيين الذين سيكون بمقدورهم استخدام معارفهم لتحسين نوعية التعليم والإسهام في تطوير اقتصاد المملكة. الأمير بندر بن سعود بن خالد ل «الرياض»: نحن من صمم منهج التربية الوطنية وبدأناه قبل الوزارة وأضاف أن المنظمة تميزت بتقديم الخبرات التعليمية والجودة في القيادة التربوية على مدى السنوات ال 45 الماضية على مستوى العالم، وهذا التعاون يسعى إلى إعداد 20 مدرسة ابتدائية و20 مدرسة متوسطة في المملكة لتصبح مرشحة للاعتماد من قبل المنظمة، فتكون مراكز للتميز في تدريس برامج البكالوريا بما في ذلك توفير مواد برنامج دبلوم البكالوريا الدولية باللغة العربية، علاوة على تدريب ما يزيد عن 1500 معلم ومعلمة من خلال برنامج مبتكر للتطوير والإعداد لتطبيق برامج البكالوريا الدولية بالعمل مع مدارسهم ومع عدد من الجامعات المحلية المعنية بإعداد المعلمين وتدريبهم. التمويل فاق 20 مليوناً وتدريب 1500 معلم ومعلمة و40 ابتدائية ومتوسطة مرشحة للاعتماد وتابع: "سيكون بمقدور المئات من المعلمين الممارسين والقادة التربويين في المدارس الحصول على شهادات برامج البكالوريا الدولية في التدريس والقيادة كل عام"، مؤكداً أن الاتفاق يتماشى مع أهداف مؤسسة الملك فيصل الخيرية، وبتمويل فاق 20 مليون ريال، سعياً إلى إحداث تحول تدريجي في التعليم الدولي في المملكة والعالم العربي، ليكون من بين الأفضل في تصنيفه. مداخلة الزميل الحسني في المؤتمر الصحافي ورداً على سؤال ل "الرياض" حول إمكان تعميم هذه التجربة على جميع المدارس ومدى تعزيز المناهج المطبقة في البرنامج للقيم الوطنية قال سموه: "بالنسبة للبرنامج فالإمكانية في الاستفادة وليس التعميم، ولا شك أن الوزارة على علم بهذه التجربة وقد باركتها منذ بداية المفاوضات والمشروع عام2008 ونحن نستهدف حاليا من 20 إلى 40 مدرسة من الخاصة لا الحكومية، لكننا والمنظمة نرحب بالتعاون ولا سيما وأن الهدف هو جودة التعليم والارتقاء بمستواه، أما التربية الوطنية فإن مدارس الفيصل هي أول مدرسة في المملكة طبقت هذا المنهج والنظام، بل نحن من صممه ونقلته عنا المدارس الخاصة وأخيراً المدارس الحكومية". ويأتي إبرام "المؤسسة" لهذا الاتفاق مع منظمة البكالوريا الدولية للتركيز المباشر على أهمية تعليم النشء بما يوفر لهم أسس التفاهم والوعي والمعرفة في جميع مراحل الحياة، حيث يسعى هذا المشروع لإتاحة الفرصة للطلاب والبالغين المشاركين للتعرف على برامج البكالوريا الدولية الثلاثة: برنامج السنوات الابتدائية، وبرنامج السنوات المتوسطة وبرنامج مرحلة الدبلوم بما في ذلك زيادة عدد المدارس المرشحة لتقديم هذه البرامج في المملكة بل وتوفيرها باللغة العربية. وقالت الدكتورة سيفا كوماري المدير العام لمنظمة البكالوريا الدولية، إن برامج البكالوريا الدولية اشتهرت داخل المملكة حتى الآن بالمعايير التعليمية الصارمة وبتوفرها الشمولي، معتبرة هذه الشراكة مع مؤسسة الملك فيصل الخيرية -إحدى كبرى المؤسسات الخيرية في العالم- التزاماً بالغ الأهمية من شأنه أن يتيح للعديد من الطلاب الناطقين بالعربية الحصول على برامج البكالوريا الدولية. وختمت بقولها: "تحرص المنظمة على توفير المزيد من برامجها حول العالم خاصة وأن رسالتها تقوم على زيادة التفاهم بين الثقافات علاوة على جودة التعليم والتعلم. إن المؤسسة والمنظمة متفقتان في السعي لتوفير عالم أفضل من خلال التعليم، ونحن واثقون من أن ثمرات هذا التعاون سوف تكون ملموسة داخل المملكة وخارجها". المدير التنفيذي للمشروع حضور إعلامي لمراسم التوقيع