أشارت أحدث الإحصائيات الصادرة عن مؤسسة الأبحاث والدراسات العالمية "غارتنر" إلى أن حجم الإنفاق على قطاع تقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط سيبلغ 211 مليار دولار خلال العام 2014، بزيادة وقدرها 8% عن عام 2013. كشف عن هذه الاحصائية بيتر سندرغارد نائب الرئيس الأول والرئيس العالمي للأبحاث في مؤسسة الأبحاث والدراسات العالمية "غارتنر" بمناقشة التوقعات حول واقع قطاع تقنية المعلومات أمام أكثر من 500 مدير تنفيذي والمختصين في مجال تقنية المعلومات، وذلك خلال فعاليات «منتدى غارتنر/آي تي إكسبو» الذي عقد مطلع الشهر في دبي. وتطرق سندرغارد إلى هذا الموضوع قائلاً: "من المتوقع أن يصل حجم الإنفاق على قطاع تقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط إلى 243 مليار دولار بحلول العام 2018، وهو ما يشكل 5.6% من إجمالي حجم الإنفاق العالمي على القطاع ذاته. كما أن المجالات الصاعدة وسريعة النمو كالحلول المتنقلة، والحكومة الذكية، والبيانات الكبيرة، ومفهوم إنترنت الأشياء، ستشكل عاملاً مهماً وحيوياً في عملية التحول والتحديث التي تشهدها المنطقة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الاستثمارات الكبيرة الموجهة من قبل القطاعات الرئيسية على غرار الاتصالات، والإعلام، والخدمات، والخدمات المصرفية والمالية، والحكومة، والصناعة، والموارد الطبيعية، ستعمل على توفير فرص كبيرة للتقنيات ومزودي الخدمات". ومن المتوقع أن يبلغ حجم الإنفاق على التجهيزات في منطقة الشرق الأوسط حوالي 37 مليار دولار خلال العام 2014، أي بزيادة وقدرها 24% عن عام 2013، وتشمل التجهيزات الهواتف المحمولة، والكومبيوترات اللوحية، وأجهزة الكمبيوتر المكتبية، والطابعات، بالإضافة إلى الهواتف الذكية التي تتصدر القائمة بمعدل إنفاق من المتوقع أن يبلغ 30% خلال عام 2014، في حين من المتوقع أن يتجاوز معدل الإنفاق على الهواتف المحمولة 39 مليار دولار بحلول عام 2018". واستعرض سندرغارد هذه النقطة بقوله: "يعتبر امتلاك الهاتف المحمول العامل الأقوى في دفع مسيرة التنمية البشرية والتجارية، وبفضل وجود الكثير من التطبيقات الجديدة، سيواصل المستخدمون بشكل عام تعزيز قطاع الاتصالات والنمو الاقتصادي على كافة مستويات المجتمع في منطقة الشرق الأوسط. ومن الجدير بالذكر أن اعتماد المستخدمين للأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل "أندرويد" و"ويندوز" تم بوتيرة سريعة، حيث يتم استبدال الهواتف الجوالة بأخرى أحدث منها خلال فترات قصيرة، فبعض الدول على غرار البحرين وقطر يستبدل المستخدمون فيها هواتفهم في فترة تقارب السنة أو أقل، في حين أن المعدل العالمي لتبديل المستخدمين لهواتفهم هو أكثر من عامين". بالمقابل، من المتوقع أن ينمو حجم الإنفاق على البرمجيات خلال 2014 في منطقة الشرق الأوسط إلى حوالي 12% عما كان عليه في 2013، هذا وتبلغ حصة منطقة الشرق الأوسط ما يقرب من 1.4% من إجمالي الإنفاق العالمي على البرمجيات، كما أنها تملك آفاق واعدة على المدى الطويل لشركات تطوير البرامج الباحثة عن فرص نمو جديدة. وتعد البرمجيات من القضايا الهامة بالنسبة للمؤسسات الكبيرة العاملة في قطاع الاتصالات، والمصارف، والسفر الجوي، والدفاع، فضلاً عن الحكومة المركزية وقطاع الموارد الطبيعية. حيث يتم إنفاق معظم الأموال على أنظمة إدارة قواعد البيانات، وأنظمة التشغيل، وتخطيط موارد المؤسسات، والبنية التحتية للتطبيقات، والبرمجيات الوسيطة. ويواصل سوق خدمات الاتصالات تربعه على قائمة أكثر القطاعات إنفاقاً بنسبة 74% من إجمالي الإنفاق على تقنية المعلومات في المنطقة خلال 2014، حيث تشير دراسة مؤسسة "غارتنر" أن خدمات الاتصالات ستحقق نسبة نمو تقارب ال 5% في 2014، إلى جانب الخدمات الصوتية المتنقلة التي من المتوقع أن تبلغ قيمتها 93 مليار دولار، وخدمات البيانات المتنقلة 27 مليار دولار.