قرار بنك التسليف القاضي بتعديل "لائحة القروض الاجتماعية " سيضخ مبالغ مالية ضخمة في القروض الاجتماعية، والمواطن الحصيف هو الذي يحدد أهدافه بوضوح ليستطيع الاستفادة من القرض بأقصى حد ممكن ويتفادى زيادة الأعباء. مجتمعنا - الشريحة المستفيدة بالذات من تلك القروض - يحتاج أن يتعرف على ما يمكن أن نسميه " ثقافة توظيف القروض ". وفي ضوء التسهيلات التي تتيحها البنوك التجارية، يتصرف المقترض في المال كأنه هبة ليتجاهل المقترض التزاماته تجاه البنك. الخطوة التي اتخذها البنك السعودي للتسليف بتعديل لائحة القروض الاجتماعية سترفع أعداد المستفيدين 200%، وتأتي مواكبة لاستيعاب شريحة كبيرة من المواطنين الذين بلا شك، سيعينهم القرض في كثير من شؤون متطلباتهم الحياتية. ولعل هذا التوجه واضح في إشارة المدير العام للبنك الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز الحنيشل: "هذه اللائحة حرصت على مراعاة الفئات الأقل دخلا والموازنة بين العدالة والموضوعية في تعاملها مع الفوارق بين المقترضين من ناحية الدخل وعدد أفراد الأسرة". وخطوة بنك التسليف تتسق مع الجهود المبذولة في قطاعات عديدة لفتح فرص العمل للمواطنين نساء ورجالاً فالدولة بتوجيهات واضحة من خادم الحرمين الشريفين عازمة على التنمية بما ينعكس إيجاباً على المجتمع، ويعزز الإسهام الحقيقي في التنمية الماضية قدماً.