توقع ملاك مفارش بيع الأسماك الكبيرة في السوق المركزي بمحافظة القطيف أن يصل سعر سمكة الهامور المتوسطة الحجم لنحو 210 ريال، فيما بلغ سعر الكيلو منه حاليا نحو 170 ريالاً، وعزا بائعو السمك سبب شح الأسماك الكبيرة المحلية التي كانت تتواجد بوفرة فيما سبق من أعوام إلى تدهور الحالة البيئية للبحر. وشددوا ل"الرياض" بأن هناك ربطاً كبيراً بين التدمير البيئي والاقتصاد، إذ إن تغيير واقع البيئة البحرية والشواطئ التي تعتبر غنية للتكاثر لوجود أشجار المانجروف وغيرها من الأعشاب البحرية يؤدي لعدم تبييض السمك في المناطق التاريخية، ما يجعل الموسم المحلي لنوع معين من السمك يقل في السوق، فيزيد الطلب عليه، فيرتفع سعره، متوقعين زيادة في الارتفاع خلال الأيام القليلة القادمة، وبخاصة على "الهامور، السبيطي، العندق". وقال صاحب مفرش الأسماك عبدالله السليس: "شهدنا انخفاضا كبيرا في الثروة السمكية بحكم عملنا في السوق، فمنذ خمسة أعوام والانخفاض يستمر حتى وصلنا إلى أن أنواع من السمك الكبير المحلي لم تعد موجودة أو نادرة جدا"، مضيفا "إن الأعوام الخمسة الماضية انخفضت كمية الأسماك فيها بنحو 80%". وتابع "قبل نحو خمسة أعوام كان في السوق مواسم مثل موسم الكعند، والشعري، والهامور، وبغل هامور، وصافي، وحاليا لا نشعر بأي موسم أو وجود كميات كبيرة من أي نوع"، مشيرا إلى أن سمكة الكنعد البلدي لا تتواجد ولو بكمية 4 كيلو غرام في غضون أسابيع، ما يضاعف من سعرها لحد كبير لو وجدت. وأضاف "قبل نحو 5 أعوام كنا نصدر السمك إلى الدول المجاورة مثل دولتي عمان والإمارات في مدينة دبي، إذ يأتي إخواننا الخليجيون ويشترون في موسم الكنعد الأسماك من القطيف، وحاليا لا يوجد سمك، إلا من النوع الصغير"، مشيرا إلى توفر الأسماك الكبيرة بوفرة قبل نحو 8 أعوام، وتابع "كان يصل سعر الهامور بين 140 إلى 160 ريالاً للهامور الوسط، وحاليا لا يوجد، وإن حصلت على سمكة هامور ب40 كيلو حاليا فأنت من المحظوضين".