أبدى رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة إعجابه بأداء السوق السعودي والذي وصفه بأنه إضافة لأي رجل أعمال يستثمر من خلاله، لافتا إلى أن السوق السعودي يعتبر من أقوى الأسواق على مستوى العالم، لافتا إلى رغبته التامة في أن تتولى المملكة قيادة مشروع الحلم العربي والذي يهدف إلى جذب المستثمرين العرب لخلق روح الوحدة العربية، ولدعم الاقتصاد المصري بعد التراجع الذى شهده في الثلاث أعوام الماضية، وأن المشروع سيكون نواة السوق العربية المشتركة وسيجنى المستثمرون العرب مكاسب ملموسة ومجزية، كما أن المشروع سيساهم بقوة في حل مشكلة نقص الطاقة في مصر التي تحتاجها. وأشار أبوهشيمة خلال حديثه ل"الرياض" إلى أن الهدف أيضا من مشروع الحلم يكمن في توفير الغذاء لمصر حيث أنه يحتوى على 4 ثلاجات سعة كل منها مليون طن وعلى صوامع تسع إلى تخزين 5 ملايين طن من القمح، مؤكداً أن المشروع سيوفر 300,000 فرصة عمل وسيتطلب حوالى 10 مليارات دولار من الاستثمارات العربية، ويستغرق 6 أعوام لإكمال المشروع، كما سيدفع المشروع الاقتصاد المصري بنسبة لا تقل عن 30% وسيولد حوالى 15% من إجمالي الطاقة الكهربائية للاستهلاك المحلى، والعائد على الاستثمار يقدر بحوالي 20 الى 25%. وأوضح أبو هشيمة رجال الأعمال المتخصص في تصنيع الحديد أن المملكة تعتبر من أقوى اقتصاديات العالم في عدة مجالات جعلت من المملكة سوقاً مستهدفة من قبل المستثمرين الأجانب، لافتا إلى نيّة دخوله في شركات استثمارية حال توفر الفرصة الممكنة، مضيفاً بأن قطاع صناعة الحديد تطور بشكل ممتاز خلال السنوات العشر الأخيرة من خلال الشركات السعودية التي تعتبر من كبريات شركات العالم في مجالات متنوعة وواعدة، مشيراً إلى أن نمو الاقتصاد السعودي بشكل أفقى سوف يجعل السوق السعودي في حال طلب مستمر على الحديد خلال الفترة المقبلة وتمتد لأكثر من 10 سنوات لتلبية احتياجات المشاريع الحكومية والخاصة والتي تقام حاليا في ظل النهضة الاقتصادية التي تعيشها المملكة. ونوه أبو هشيمة أن دور الملك عبدالله بن عبدالعزيز في وقوفه مع الظروف السياسية التي مرت بها مصر خلال الفترة الماضية والتي وصفها بالموقف المتوزان وغير المستغرب من قيادة المملكة في وقوفها إلى جانب الشعب المصري، مضيفا "الموقف الحقيقي والذي شعرنا به هو بيان الملك عبدالله الذي أصدره في ذلك الوقت الحرج للوقوف بجانب جمهورية مصر". وحول تأثيرات الأحداث السياسية على قطاع الاستثمار الأجنبي في مصر قال "اتمنى من رئيس الجمهورية في حال فوزه بالرئاسة أن يتم تعديل جميع قوانين الاستثمار في مصر وذلك لأجل طمأنة المستثمر الخليجي والذي نعتبره المستثمر الأمل". وطالب أبو هشيمة رجال الأعمال السعوديين التركيز في الاستثمار في مصر لتوفر عوامل استثمارية تتمثل في الموارد البشرية والمساحات المتوفرة والفرص المتاحة والتي سوف تعلب دوراً مهما في تحقيق فوائد مشتركة سواء لرجال الأعمال وللشعب المصري في تحقيق فرص وظيفية تعود عليهم بالنفع. ولفت إلى أن دولة تركيا تقوم بإنتاج الحديد بكميات تفوق الإنتاج العربي تصل إلى 40 مليون طن، مما يستدعي تكاتف الدول العربية في تحقيق التكامل العربي من خلال إقامة المصانع المشتركة لإجل الاكتفاء الذاتي خلال المرحلة المقبلة خصوصا حال حدوث الاستقرار السياسي والتي توقعها أبو هشيمة أن تحقق نسبة نمو عال لعدة مقومات تمتلكها الدول العربية تتمثل في الطاقة ووجود الصناعات التحويلية ورؤوس الأموال. وأشاد أبو هشيمة بالبرامج التمويلية التي تقدمها المملكة للشباب السعودي والتي وصفها بالفرصة الثمينة لتحقيق الريادة في مجال الأعمال، مشدداً على ضروة الابتعاد عن المشاريع المقلدة والانشغال بقصص نجاح رجال الأعمال الآخرين، مطالباً بالتركيز على رسم الخطط والتحقق من العوائد ودراسة المخاطر قبل الإقدام عليها.