لم ينفي الناطق الرسمي لحركة النهضة زياد العذاري وجود خلافات داخل حركة النهضة وقال انه يعتبر ذلك ثراء صلب الحركة وعبر العذاري عن أسفه لاستقالة الأمين العام للحركة حمادي الجبالي وقال إنه سيكون مفيدا لحركة النهضة ولتونس في أي موقع سيكون فيه مستقبلا. وقال الشعيبي القيادي المستقيل أيضا من الحركة إن استقالة الجبالي تأخرت بعض الشيء وأكد أن "أي شخص يمكن أن يلاحظ وجود خلاف بين الأمين العام ورئيس الحركة راشد الغنوشي وقال إن هذه الاستقالة هي مسّ من الرصيد الحزبي وخسارة كبيرة للحركة". وبخصوص ما يتداول حول ترشح الجبالي للانتخابات الرئاسية القادمة قال الشعيبي إن الجبالي إذا ما قرر ذلك فهو سيقدم نفسه كشخصية وطنية لكل التونسيين بعيدا عن كل الأحزاب. وأعلن الشعيبي عن تأسيس حزب جديد يحمل اسم "البناء الوطني"، وقال إن حزبه وطني اجتماعي وليس له علاقة بالإسلام السياسي وسيكون في منأى عن أي ايديولوجيا ويرتكز عمله على استكمال بناء المشروع الوطني التونسي وسيضم في صفوفه أعضاء مستقيلين من حركة النهضة ونوابا من المجلس الوطني التأسيسي وآخرين. وقال الشعيبي إنه عندما كان صلب النهضة كان يظن أنها العالم بأسره ولكن بعد أن خرج منها اكتشف أنها ليست العالم بأسره بل مجرد نقطة في تونس. وأوضح أن الديمقراطية داخل النهضة شكلية فقط وهناك تسيير غير ديمقراطي ومراكز قوى متعددة داخل الحركة، وأكد أن نزيف الاستقالات سيستمر داخل النهضة من الصفوف الأولى ومن كل الصفوف واستبعد نجاح الحركة في العودة إلى السلطة مجددا في الانتخابات القادمة.