اكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور عبدالعزيز بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس ادارة مجموعة زاف على ان سياسة حكومة خادم الحرمين الشريفين فتحت الباب امام الاستثمارات العالمية في مجال الطاقة البديلة، وإنتاجها وجاءت توجيهاته بتأسيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة التي وضعت اطلس الطاقة المستقبلي بالمملكة، والتي تغطي حيزا واعدا في سياسة الطاقة هذا اليوم ومن اجل الغد. وأشار في كلمته اثناء افتتاح المنتدي السعودي الاول لتقنيات خلايا الطاقة الذي اقيم امس بالرياض الى ان المملكة تشهد نموا متسارعا، ومتزايدا في الطلب على الكهرباء والمياه المحلاة ومع ارتفاع معدل النمو السكاني يتزايد استهلاك الكهرباء والمياه المحلاة ذات التكلفة المنخفضة بسبب الدعم الحكومي لها مضيفا الى انه وفقا للتقديرات الحكومية فان الطلب المتوقع على الكهرباء في المملكة سيتعدى 120 جيجا واط بحلول عام 2032. وتوقع الأمير عبدالعزيز بن ناصر زيادة الطلب على مصادر الوقود الخام مالم يتم انتاج طاقة بديلة نظيفة وصديقة للبيئة على التقليل من غازات الاحتباس الحراري وتطبيق انظمة الحفاظ على مصادر الطاقة غير المتجددة فان اجمالي الطلب على الوقود لإنتاج الطاقة والصناعة والنقل وتحلية المياه سيرتفع بما يعادل 8.3 ملايين برميل بحلول عام 2028م ولكي يتم تطوير برنامج ذي قدرات توليد عالية ومضمونة ونظيفة من الطاقة، وتطوير المعرفة والمهارات والخبرات الفنية لها فان حكومتنا ممثلة بمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة التي تسعى لتطوير مزيج من مصادر الطاقة الذرية والمتجددة وبشكل مستدام يسمح بالحفاظ على مصادر المملكة الناضبة من النفظ والغاز لأجيال المستقبل. وأضاف ان انتاج مصادر الطاقة المستدامة سيضمن انخفاض ملحوظ في استخدام النفط لإنتاج الطاقة وتحلية المياه، وبذلك يضمن توفيرها لمدة اطول لاستخدامها في الصناعات الهيدروكربونية او لأغراض التصدير والتشغيل وكمواد اولية تدعم الصناعة الوطنية، وعند الاخذ بعين الاعتبار الكثافة العالية للطاقة الشمسية في المملكة على مدار العام والقدرة على استخدام الطاقة الجوفية الحرارية وطاقة الرياح والطاقة المحولة من النفايات ستظهر لنا الفرص الاقتصادية المزدهرة في كل قطاعات الطاقة المتجددة، والتي من شأنها ايضا التقليل من التأثير السلبي على البيئة. من جهة اخرى اوضح صاحب السمو الملكي الأمير ناصر بن عبدالعزيز ان استهلاك النفط المحلي لانتاج الطاقة الكهربائية وتحلية المحلية بمقدار 80 مليون ريال يوميا من النفط مشيرا ان عدم مواكبة ثورة النفط في السابق لن يتكرر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يقود المملكة لعالم ثورة الطاقة الشمسية بحكم دورها الريادي ضمن 16 دولة عالميا في هذا المجال.