يتزايد استخدام موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي في تركيا ، مع محاولة المستخدمين للتخفي للتحايل على حظر الحكومة للموقع ، ولكن الحظر كان له تأثيره - حيث تراجع عدد التغريدات باللغة التركية. وأظهرت بيانات من شبكة "تور" لإخفاء الهوية ،وهي وسيلة لتصفح المواقع دون الكشف عن معلومات حول أنشطة المستخدمين على الانترنت أو موقعهم، أن استخدام تويتر في تركيا زاد من حوالي 28 ألف مستخدم قبل الحظر إلى أكثر من 42 ألفا. وأفادت الشبكات الخاصة الافتراضية (في.بي.إن) بأن مطلع هذا الأسبوع شهد أكثر من مليون تحميل لمنتجاتها ، حيث لجأ المستخدمون الأتراك للاستفادة من نظم تتمركز في الخارج للتحايل على الحظر. ومع ذلك ، أظهرت بيانات لشركة "سيميوكاست" الفرنسية المعنية بالتحليلات الخاصة بشبكات التواصل الاجتماعي نشرتها مجلة "إم.آي.تي تكنولوجي ريفيو" الأمريكية تراجعا مستمرا خلال الأيام الماضية في عدد التغريدات باللغة التركية. وفي بعض أوقات الذروة ، ظهر التراجع الحاد في التغريدات باللغة التركية ، حيث وصل إلى 60% فقط من العدد المسجل في الأسبوع السابق للحظر. كان تويتر قد أكد أمس الاثنين التزامه بحماية خصوصية مستخدميه في تركيا في الوقت الذي كثفت فيه حكومة أنقرة جهودها لتشديد الحظر المفروض على الموقع الإلكتروني. وقال فريق السياسة العامة للموقع إن "تويتر لا يزال ملتزما بالدفاع عن خصوصية مستخدمينا في تركيا - لن نخون ثقتهم"، وجاءت الرسالة التي بعثت باللغتين التركية والإنجليزية وسط تكهنات متزايدة بأن الحكومة تضغط على تويتر للحصول على معلومات عن مستخدميه. وازدادت قوة الحظر الذي فرضته الحكومة على موقع تويتر منذ يوم الجمعة الماضي عندما دخل الحظر للمرة الأولى حيز التنفيذ بعد أن تعهد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ب"استئصال" الموقع في أعقاب فضيحة فساد آخذة في الاتساع. وأدلى أردوغان أيضا بتصريحات مماثلة ضد موقعي فيسبوك للتواصل الاجتماعي ويوتيوب لتبادل مقاطع الفيديو. وتم حظر موقع يوتيوب بشكل متقطع في تركيا بين عامي 2007 و2010 .