يعتبر حي لبن السكني من الأحياء الحديثة في مدينة الرياض, فهو يتميز بموقعه الذي جعله همزة وصل بين أحياء شمال المدينة وجنوبها ؛ وتبعا لذلك يشهد الحي حركة بناء نشطة وكثافة سكانية غير معهودة, ولكن بالرغم من ذلك نجد أن الحي يفتقر للعديد من الخدمات الهامة والتي من ضمنها: عدم إنارة الطرق, وحاجتها إلى رصف وتعبيد من جديد؛ حيث بدت التشققات والحفر تشكل خطرا محدقا يتصيد سيارات سكان الحي وكذلك عابرو الطريق, هذا بالإضافة إلى عشوائية حركة المرور لعدم وجود إشارات مرور تساعد على انسيابية وانضباط الحركة المرورية وتحد من تهور بعض السائقين الذي تسبب في العديد من الحوادث المميتة, كذلك عدم وجود مركز للشرطة يقوم بحفظ الأمن في هذا الحي المترامي الأطراف, فالكثير من سكان الحي يتحدث عن الكثير من السرقات التي تحدث في أطراف الحي, و كما هو معروف الأمن احد أهم مقومات الحياة التي يجب توفيرها في كل حي, كما يفتقد الحي إلى مركز للدفاع المدني, وكذلك مركز للهلال الأحمر, فكثيرا ما يفقد سكان الحي الكثير من الأرواح والممتلكات نتيجة حريق غادر أو حادث مروع, هذا بالإضافة إلى عدم وجود مركز صحي يخفف معاناة أهل الحي, كذلك تشهد مدارس التعليم العام في الحي ضغطا غير معهود على الرغم من قلتها وذلك يحتاج إلى تدخل سريع من قبل وزارة التربية والتعليم لعلاج تلك المشكلة, فقد أصبح عدد الطلاب في بعض الفصول في المرحلة الابتدائية يتجاوز الثلاثين طالبا بالرغم من أنها مبانٍ مستأجرة؛ حيث يحتاج الطالب في هذه المرحلة إلى نوعية من التعليم والمتابعة قد لا تتوفر والحال كذلك, هذا واقع الحال في المرحلة الابتدائية فكيف الحال بالمرحلة المتوسطة والثانوية؛ لذا فلابد لوزارة التربية والتعليم من التدخل السريع لافتتاح عدد من المدارس - وفي المراحل المختلفة - لتخفيف الضغط الحاصل على المدارس في هذا الحي, فهل يعقل أن يكون الحي بهذه المساحة والكثافة السكانية الهائلة ولا يوجد به إلا مدرسة ثانوية وعدد من المدارس الابتدائية والمتوسطة لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة, فكيف بنا ننشد تعليما متقدما والحال كذلك؛ لذا فسكان الحي يتطلعون إلى نظرة عاجلة وتضافر الجهود بين جميع الأجهزة والمؤسسات الحكومية لاستكمال الخدمات الأساسية التي أصبحت مطلباً ضرورياً لسكان الحي.