يعد حي الفيصلية في محافظة الخفجي من أحياء المحافظة القديمة وذات الكثافة السكانية الكبيرة، مقارنة بباقي أحياء المحافظة، إلا أن ذلك لم يمنع الكثيرين من قاطنيه القول إن الحي لم يأخذ نصيبه الكافي من المشاريع الخدمية الأساسية حتى الآن، رغم مطالباتهم المستمرة للمسؤولين بتغيير واقع الحي للأفضل. ويصف أحد سكان الحي، عقيل سلمان الوهبي، ل"الوطن" واقع الحي قائلا: الفيصلية حي تنقصه العديد من الخدمات الأساسية، وفي مقدمة ذلك إعادة السفلتة المتهالكة، ناهيك عن حاجة الشوارع لإنارة بدلا من الظلام الذي تعيش فيه، مع خلو تلك الشوارع من الأرصفة التي تساعد في تجميل المظهر العام، أما الأمر المزعج أيضا فيتعلق بتزايد ظاهرة رمي مخلفات البناء في الحي، حيث نخشى أن يتحول الحي في نهاية الأمر الى مكب للنفايات، في ظل عدم تحرك البلدية لكف يد مثل هؤلاء المقاولين. وبين الوهبي أن الحي بحاجة أيضا إلى مدارس للبنات حيث تستخدم حاليا مدارس مستأجرة غير مناسبة تماما للتعليم، لا من حيث التصميم ولا من ناحية وسائل السلامة، أو حتى الموقع، فكل ما نتمناه كأولياء أمور أن يتم تخصيص مدارس للبنات خاصة في المرحلتين المتوسطة والابتدائية بدلا عن الموجود حاليا. من جهته يذهب أحمد العامر، أحد سكان الحي أن المركز الصحي الموجود بالحي، لا يوجد به إلا طبيب عام فقط، وهو لا يفي بالغرض، مطالبا بالتوسع عبر توفير تخصصات للأسنان والأطفال أسوة ببقية المراكز الصحية في المحافظة، مضيفا بالقول: أيضا هناك ما يتعلق بشارع حاتم الطائي أو شارع 25 كما يسمى، وهو من الشوارع الحيوية بالخفجي نظرا لطبيعته التجارية ووجود عدد كبير من المحلات التجارية، الأ أنه يعاني من كثرة الحفر، حيث لم تجد عمليات الترقيع التي يسمونها صيانة، في إزالة تلك الحفر حتى الآن، كما نأمل من البلدية أن تقوم كذلك بالإسراع في إنهاء حديقة الحي التي يتم العمل عليها حاليا حيث نشاهد العمل يتم ببطء شديد للغاية ونخشى من تعثر المشروع وعدم اكتماله. وفي تعليقه على ذلك، أكد المتحدث الرسمي للمجلس البلدي بالخفجي المهندس نواف الشمري ما ذهب إليه قاطنو الحي من نقص الخدمات البلدية، مبينا أن المجلس بانتظار ترسية المشاريع من قبل أمانة المنطقة الشرقية ليتم توزيعها وفق الاحتياج السكاني. ومن جهته، ذكر مدير مستشفى الخفجي العام والمراكز الصحية بالخفجي الدكتور أحمد الخالدي في حديثه ل"الوطن" أن المركز الصحي الموجود في حي الفيصلية حديث الإنشاء قد تم دعمه بطبيبين عامين، وهو ما يأتي كمرحلة أولى من إنشاء المركز. وفيما يتعلق بالمطالبة بتوفير عيادة الأسنان والأطفال قال إن معدل الزيارات اليومية للمركز قليلة جدا مقارنة بالمراكز الأخرى التي تحتاج إلى استحداث عيادات وهو ما يمنع تفريغ طبيب للمركز، وقال إننا ننظر دوما إلى الإحصائيات اليومية في استحداث العيادات في المراكز الصحية ونراعي ما يتم تخصيصه للخفجي من مشاريع جديدة، ويأتي ضمن ذلك إنشاء مبنى خاص بالمركز الصحي في حي الفيصلية.