لا اعتقد ان تحلية مياه البحر الخيار الاوحد الصحيح والآمن على مر الأيام في مملكتنا الحبيبة.. وذلك نظرا لتقلب الأيام والسنين والأحداث.. الا انه الأوحد في ظل اللامبالاة وفشل مراكز بحوث المياه، كما هي مراكز الطاقة في المملكة رغم اهدار مليونين وخمسمائة الف برميل بترول يوميا لتوليد الطاقة.. كلنا والحمد لله عايشنا في هذا العام امطار الخير والبركة التي هطلت على جميع انحاء المملكة التي نتج عنها سيول الأودية والشعاب.. وفي كل عام تتكرر مثل هذه الامطار والسيول بفضل الله ولو في بعض المناطق تكون اكثر من الأخري.. وللأسف ان سيول الأودية ماتلبث ان تتبخر دون استفادة فعلية منها عدا ماينفع الأرض من الرعي واخضرار الأرض الذي لايلبث الا ان يتصحر. واعتقد جازما انه بالإمكان اختيار المناطق التي تكون مجمعات للسيول في بطون الأودية وانشاء خزانات كبيرة في كل منطقة بحيث يكون في المنطقة الواحدة الف خزان او اقل او اكثر حسب كثرة المياه.. وكثرة عدد الخزانات في المنطقة الواحدة لكي لايحدث تسربًا من الخزان فيفقد كل مافيه.. فها هي مياه اودية شمال المملكة ووسطها وشرقها وغربها وجنوبها.. تضيع هباء منثورا.. ولا يستفاد منها للشرب وحاجة المنازل.. خاصة منطقة الجنوب التي تنحدر مياهها الي البحر.. مع ان الدولة ممثلة في مصلحة المياه لو خصصت مليار ريال سنويا لانشاء الخزانات لحققنا اكتفاءً خلال سنوات قليلة.. لتكون امانا مائيا ليس عليه خطورة كما هو حال تحلية المياه. ولأن تكلفة تحلية المياه مكلفة فإنه من الضروري البحث عن مصادر مياه اخرى غير التحلية.. ودول العالم تعيد استخدام مياه المجاري بعد تنقيتها وتطهيرها.. فلماذا نتأخر عن ذلك.. وهذا المشروع سيكون مكلفا في البنيات الاقتصادية له كإنشاءات.. ثم سيوفر مصدرا مأمونا للمياه.. ويستحق ان تدفع له الدولة قيمة انشائه وتدريب شباب الوطن علي تقنيته للعمل به.. آمل ان تجد هذه الافكار آذانا صاغية ومتحمسة لتوفير المياه الآمنة الدائمة بإذن الله للوطن والمواطنين