ارتفعت حصيلة الهجمات المتفرقة التي وقعت في العراق أمس الأول الى 46 قتيلا، إثر زيادة في عدد القتلى بالتفجير الذي استهدف مقهى في بغداد. وتأتي الهجمات التي شملت تفجيرات بعبوات ناسفة واطلاق نار وقصف من قبل القوات الحكومية ضد الفلوجة، قبل اقل من شهر من موعد الانتخابات البرلمانية العامة. وارتفاع اعمال العنف التي طال امدها هي الأسوأ في العراق منذ عام 2008. ومن بين اشد الهجمات التي وقعت الاربعاء الهجوم المزدوج الذي استهدف مقهى شعبيا في منقطة الوشاش الواقعة في غرب بغداد، حيث قتل 13 شخصا واصيب نحو اربعين اخرين. ووقعت التفجيرات بصورة منسقة حيث انفجرت عبوة ناسفة قرب المقهى، وبعد تهافت الناس الى المكان، قام انتحاري بتفجير نفسه وسط التجمع، ما اوقع عددا كبيرا من الضحايا، بحسب مصدر في وزارة الداخلية رفض الكشف عن اسمه. واسفرت التفجيرات التي وقعت في مناطق متفرقة حول العاصمة بغداد، عن ثمانية قتلى، فيما قتل اربعة من عناصر الشرطة بانفجار جثة مفخخة في كمين نصب لهم في منقطة الاسحاقي في محافظة صلاح الدين، فيما قتل ستة اشخاص في هجمات متفرقة في كركوك وديالى والموصل المضطربة. واسفرت عمليات القصف المدفعي التي نفذتها قوات الجيش العراقي على معاقل المسلحين في الفلوجة عن مقتل 15 شخصاً واصابة 40 اخرين، حسبما افاد الطبيب احمد الشامي من مستشفى الفلوجة العام. ويواصل مسلحون من "تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) سيطرتهم على مدينة الفلوجة وخصوصا الاقسام الجنوبية منها. وتفرض قوات الجيش حصارا شديدا على المدينة التي غادر اغلب سكانها هربا من الاشتباكات.