اوقعت تفجيرات متزامنة استهدف بعضها مواقع عسكرية وأمنية بمناطق مختلفة أوقعت عشرات القتلى والجرحى, ويُعتقد أن تنظيم القاعدة يقف وراءها. وأضاف مصدر مطلع أن 19 انفجارا وقعت في كركوك, بينما وقعت انفجارات أخرى كثيرة في التاجي والضلوعية بمحافظة صلاح الدين، وديالى وبابل والنجف فضلا عن العاصمة بغداد. وأفادت حصيلة أولية أوردتها مصادر طبية وأمنية بمقتل 91 شخصا على الأقل وإصابة 120 في التفجيرات التي حدث معظمها شمال بغداد, وبدت منسقة مثلما حدث بحالات سابقة. وبين القتلى جنود لقوا حتفهم عندما اقتحم مسلحون قاعدة للجيش العراقي بمحيط مدينة الضلوعية التي تبعد مائة كيلومتر شمال بغداد, وتقع بمحافظة صلاح الدين. وأكد مصدر طبي بمدينة بلد المجاورة وصول جثث سبعة جنود وجريحين, في حين أكد ضابط عراقي لوكالة فرانس برس مقتل 15 جنديا وجرح آخرين بالهجوم الذي وقع في الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي, ومهد له المهاجمون بقصف القاعدة بمدافع الهاون. وإلى الشمال من بغداد أيضا, فجر مجهولون عبوات ناسفة زرعت حول خمسة منازل في بلدة التاجي التابعة لصلاح الدين, وبعد وصول الشرطة وفرق إسعاف فجر مهاجم حزاما ناسفا وسط مسعفين ورجال شرطة. وقالت الشرطة إن 17 شخصا بينهم 11 من عناصرها قتلوا بالهجوم. وبالتزامن مع اقتحام قاعدة للجيش قرب الضلوعية, هاجم مسلحون نقاط تفتيش للجيش والأمن ببلدتي السعدية وخان بني سعد بمحافظة ديالى شمال شرق بغداد مما أدى لمقتل جنديين وشرطي وجرح آخرين، وفق ما قالت مصادر أمنية. وفي كركوك, قالت الشرطة إن 11 على الأقل قتلوا بينهم شرطيان وأربعة من عناصر الأمن الكردية قتلوا، في حين أصيب أكثر من عشرين عندما انفجرت أربع سيارات مفخخة بصورة متزامنة. وقال صحفي كردي عراقي للجزيرة باتصال من كركوك إن تلك الهجمات بواسطة السيارات المفخخة تأتي على ما يبدو ردا على حملات أمنية استهدفت تنظيم القاعدة, وأسفرت عن اعتقال عدد من قادة التنظيم. وشملت موجة التفجيرات كذلك حي الحسينية في بغداد حيث انفجرت سيارة مفخخة موقعة قتيلين وجرحى، وفقا لمصادر طبية وأمنية. وانفجرت سيارة أخرى قرب مقر لإدارة الجنسية بمدينة الصدر مما تسبب في مقتل 14 شخصا وفق حصيلة أولية. وقالت الشرطة إن ثلاث سيارات مفخخة أخرى انفجرت بالمحمودية جنوب بغداد مما أسفر عن مقتل 11 شخصا وإصابة نحو أربعين. كما انفجرت سيارة ملغمة بالنجف, وأخرى بالموصل. وتأتي موجة التفجيرات هذه بعد أيام من إعلان ما يسمى دولة العراق الإسلامية في تسجيل بث على الإنترنت اعتزامها تكثيف هجماتها, ودعوتها المقاتلين العرب إلى العودة للعراق. وقال التنظيم إنه عاد إلى معاقله التي خرج منها من قبل.