الذاكرة هي قدرة الدماغ على تخزين المعلومات واسترجاعها بسهولة ووضوح. ويمكن تقسيم الذاكرة إلى ذاكرة بعيدة وذاكرة قريبة. وهناك أنواع مختلفة من الذاكرة القريبة أو قصيرة المدى لا مجال للحديث عنها. ومن أجل تنشيط الذاكرة والحفاظ عليها لابد من الحرص على استخدام الدماغ وتنشيطه، والمحافظة على نمط حياة صحيحة جيدة تحمي من سوء التغذية، وضغط الدم الذي يؤدي إلى تلف المادة البيضاء في الدماغ، والحرص على المشاركة الاجتماعية التي تؤدي إلى تحفيز النشاط الذهني والنفسي. ومن أجل ذاكرة جيدة لابد من اتباع نظام غذائي جيد يكون غنياً بالمواد المغذية للدماغ وخاصة الفيتامينات والمعادن الحيوية والبروتينات والدهون والنشويات. وتعتمد الذاكرة الجيدة على تغذية الدماغ، حيث إن هذه التغذية تبدأ من قبل الولادة وتستمر حتى نهاية العمر. ولعل أهم غذاء للدماغ هو البروتينات، أما الغذاء الجيد والمغذي للدماغ فيتكون من 50 – 60 % نشويات، و 20 – 30 % مواد دهنية و 10 – 20 بروتينات. والنشويات أو الكربوهيدرات هي وقود الذاكرة، لذلك لابد من تزويد الدماغ بها لأنه يستخدم حوالي 20 % من هذه المواد في القيام بعمله. وعندما يتلقى الدماغ السكر بشكل منتظم فإنه يعمل بشكل متوازن، وتكون الذاكرة مستقرة وفاعلة. وعندما يتأرجح مستوى السكر في الدم فإن هذا يؤثر سلباً على قوة الذاكرة والقدرة على التعلم والفهم، ومع ذلك فإن كثرة تناول السكريات يمكن أن يؤثر على خلايا الدماغ. وينصح الأطباء عادة بتناول السكريات المركبة مثل البقوليات والحبوب مثل الحمص والأرز والعدس والفاصوليا والمكرونة ورقائق الذرة، بالإضافة إلى الفواكه مثل الموز والعنب والبرتقال والتمر والجريب فروت لأنها تساعد على التمثيل الغذائي، كما أن اللحوم والجبن والمكسرات والألبان مهمة جداً في تغذية الدماغ. وينصح الطلاب بعدم شرب المحليات الصناعية ومشروبات الطاقة والمشروبات الغازية والتقليل من شرب القهوة والشاي حيث إنها تؤثر على كيمياء الدماغ، مما يؤثر على الذاكرة والاستيعاب. إن النظام الغذائي المتوازن يؤدي إلى تغذية الدماغ وزيادة التحصيل العلمي والتذكر الجيد عند الطلاب، وحماية الذاكرة من الضعف. ويبقى أن نقول إن النوم لساعات كافية ما بين 7 – 8 ساعات يومياً ينشط خلايا الدماغ ويقوي الذاكرة، كما أن شرب الماء بكمية مناسبة ومزاولة قليل من الرياضة يجعل الذاكرة أكثر انتعاشاً، والجهاز المناعي أكثر قوة لمواجهة ضغوط العمل واجتياز الامتحانات!!