رغم ان كاميرات ضبط السرعة تملأ الطرقات في كل أنحاء العالم لإلزام السائقين بالسرعة المحددة.. ورغم أن ذلك يعد من بديهيات وسائل السلامة المرورية، الا أننا من أكثر الشعوب تذمرا من هذه الكاميرات بل ونتحدث عنها بصوت المظلوم الذي قام ساهر بسرقته ونهب أمواله دون وجه حق! كاميرات ضبط السرعة او "ساهر" هو أحد وسائل الردع وكبح جماح السائقين المتهورين خصوصا وأن شوارعنا تعج بسائقين يفتقرون لأبسط قواعد الذوق واحترام أنظمة المرور حتى اصبحنا الأعلى في وفيات حوادث السير وامتلأت المستشفيات بضحايا التهور. وبغض النظر عن اختلافنا او اتفاقنا مع طريقة عمل "ساهر" الا انه يظل وسيلة ردع يجب ان يتم نشرها في كل شارع وتطبيقها بصرامة وعدم الاستماع لتلك الاصوات المتذمرة التي ادمنت الفوضى ولا تريد الالتزام بقواعد السير. وقد أحسنت ادارة المرور حين أعلنت مؤخرا عن تطبيق نظام رصد الوقوف الخاطئ الجديد، ونتمنى ان يكون العمل بهذه الآلية بنفس الصرامة التي رافقت العمل بساهر حيث بلغ اسلوب الوقوف الخاطئ امام المحلات والمطاعم حدا من الفوضى لا يمكن السكوت عنه ولا يمكن ضبطه الا بايقاع الغرامة بالمخالفين. وبكل بساطة اذا كنت لا تريد أن تدفع أموالك لساهر فلا تتجاوز السرعة المسموح بها واحترم قواعد المرور!