زار العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مساء الأحد منزل عائلة القاضي الأردني رائد زعيتر الذي استشهد برصاص الجيش الاسرائيلي الأسبوع الماضي على معبر اللنبي (جسر الملك حسين) الذي يصل بين الضفة الغربيةالمحتلةوالأردن، من "أجل تقديم واجب العزاء". ونشرت الصحف الأردنية صوراً للملك عبدالله وهو يعانق والد الشهيد زعيتر قاضي محكمة صلح عمان (38 عاماً) الذي ينحدر من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وحملت الحكومة الاردنية دولة الاحتلال الاسرائيلية "المسؤولية الكاملة" واصفة ما جرى على الجسر بأنه "جريمة بشعة". وكان مجلس النواب الأردني أمهل الحكومة الاردنية حتى اليوم الثلاثاء للرد على مطلبه بطرد السفير الاسرائيلي من عمان وسحب السفير الاردني في تل أبيب رداً على جريمة قتل القاضي زعيتر. كما طالب المجلس بالإفراج عن الجندي الاردني أحمد الدقامسة المسجون منذ 13 آذار، مارس 1997 بعد ان اطلق النار من سلاح رشاش على سائحات اسرائيليات كن في رحلة عند الحدود الاردنية مع فلسطينالمحتلة فقتل منهن سبعا وجرح خمسا واحدى المدرسات. وقال الديوان الملكي الأردني في بيان صحافي إن " الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز قدم أمس اعتذاره للملك عبدالله الثاني عن حادثة استشهاد القاضي الأردني رائد زعيتر الأسبوع الماضي "إثر إطلاق جندي اسرائيلي عليه الرصاص على الجانب الغربي من جسر اللنبي الواصل بين الأردن والأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وأضاف البيان أن "بيريز، قدم اعتذاره في اتصال هاتفي، كرئيس لدولة إسرائيل"، معربا "عن تأثره البالغ وأسفه لما حدث"، ومؤكدا "التزام إسرائيل بالمضي قدما بالتحقيق المشترك في الحادث مع الجانب الأردني"، وهي لجنة اتفق الجانبان على تشكيلها للتحقيق في مقتل زعيتر تشارك فيها الأجهزة الأمنية الأردنية. وبحسب البيان فإن "الرئيس بيريز شدد على حرصه على الاستمرار في العمل مع الملك والأردن بما يخدم تحقيق السلام في المنطقة" مشيرا إلى أن "الملك تلقى أيضا اتصالا مماثلا من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو".